امتد شغب جماهير الالتراس إلى خارج مدرجات ملاعب كرة القدم، ووصل بقوة إلى لعبتي كرة اليد والسلة في وضع يزيد من أوجاع الانفلات التي تشهده الرياضة المصرية خاصة على مستوى البطولات المحلية، ويبدو أن الأزمة لم تكن فقط في لوائح اتحاد كرة القدم التي تعاقب بمنع الجماهير على حضور المباريات بسبب إشعالها الشماريخ، إنما هناك مشكلة حقيقية في إصرار الكثير من الشباب "المتعصب لأنديتهم" على وضع الشرطة ومسئولي الاتحادات الرياضية في صف الأعداء. حدثت أزمة كبيرة أمام الأبواب الخارجية للصالة المغطاة داخل ستاد القاهرة أثناء مباراة الأهلي والزمالك في دوري كرة السلة، ورغم أن قرار لجنة المسابقات ينص على لعب اللقاء بدون حضور جماهيري إلا أن "ألتراس أهلاوي" تجمع أعضاؤه ليصلوا إلى 3 آلاف شخص أمام بوابة الصالة خلف بانوراما "حرب أكتوبر"، في محاولة لدخول إلى المدرجات ومشاهدة اللقاء في الملعب. وقد تم احتواء الأزمة بعد تدخل القيادات الأمنية في حوار مع جماهير الأهلي المحاصرة لأبواب الصالة المغطاة، ليقوم الألتراس بعد ذلك بالرحيل، لكن ظلت التعزيزات الأمنية متواجدة بكثافة بعد وصول 10 سيارات "أمن مركزي" من أجل التصدي لأي محاولات اختراق جديدة. الغريب أنه في نفس الوقت، اشتعلت أزمة كبيرة في الإسكندرية أثناء مباراة الاتحاد السكندري وسموحة في دوري السلة أيضا، والسبب في الشغب هو خلاف بين رابطتي لنادي الاتحاد لأن الأول وصف قائد الرابطة الثانية بأنه "بلطجي" ويجب منعه من التواجد داخل النادي. وتطور الوضع إلى الأسواء بعد استخدام الأسلحة البيضاء والسواطير مما تسبب في إثارة الرعب بين الجماهير العادية من العائلات، وتوقفت المباراة بسبب الشغب لمدة ساعة وخلالها هرب الكثير من الجماهير إلى الخارج للنجاة بحياتهم. وقد اتصل مدير نادي الاتحاد جاسر منير بقوات الأمن لإحضار مزيد نت التعزيزات داخل الصالة لإعادة الاستقرار، وطرد حاملي الأسلحة البيضاء من الملعب وخارج النادي، وذلك لحماية أرواح اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير. ولم تسلم مسابقة الدوري في كرة اليد من الشغب الجماهيري، بعدما قام "ألتراس أهلاوي" بتحطيم مدرجات ملعب النادي الأوليمبي مساء الخميس لأن فريقهم خسر اللقاء أمام أصحاب الأرض (23-25)، وتم إلقاء القبض على المشاغبين بواسطة قوات الأمن، وحاليا قررت النيابة استمرار حبس 14 مشجعا متهمين في تلك الأعمال غير الرياضية. وأسفرت أعمال الشغب عن تحطيم 20 سيارة تابعة لأعضاء نادي الأوليمبي، بالإضافة إلى أضرار بالغة في منشآت النادي ومدرجات الصالة المغطاة. وقد عاقبت لجنة المسابقات في اتحاد كرة اليد النادي الأهلي بلعب 4 مباريات بدون جماهير بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه.
