الأردن تنتقم ل"الكساسبة" بهجمات ضد "داعش" .. ومحللون: لن تستطيع القضاء على التنظيم بمفردها

محللون:
* أديب: لا يوجد شراكة عربية حقيقية لمواجهة "داعش"وما تقوم به الأردن رد فعل على حرق "الكساسبة"
* نبيل فؤاد: هجمات الأردن على "داعش" لا تمثل خطراً على التنظيم
* جهاد عودة: الأردن تنتقم من "داعش" وصعب التكهن ب"رد" فعل التنظيم
* نبيل نعيم: هجمات الأردن على "داعش" لا تمثل خطرا على الدولة ولن تقضي عليها
عقب إعلان قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور صالح الجبور، يوم أمس الأحد عن أن المقاتلات الأردنية دمرت خلال الأيام الثلاثة الماضية 56 هدفاً لتنظيم "داعش" تضمنت مراكز تدريب ومستودعات أسلحة وذخائر ووقودا وثكنات، جاءت تساؤلات حول مدى الخطورة التي تواجه الأردن جراء هذه الهجمات على معاقل التنظيم من رده الفعل.
في هذا الصدد أكد منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، أن الخطر الحقيقي الذي يحيط بالمنطقة العربية هو عدم وجود شراكة عربية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإن وجدت تكون بشكل صوري ولفظي فقط.
وأوضح "أديب" - في تصريح ل"صدى البلد" - أن ما تفعله الأردن من هجمات مستمرة على التنظيم لن تجدي ولن يقضي عليه؛ كونها رد فعل على حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، مشيراً إلى أن الاتفاق العربي الحقيقي في مواجهة داعش هو ما يقضي عليه.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، أن مصر هى من أبرز الدول التي لديها إستراتيجية لمواجهة الإرهاب الدولي كتنظيم "داعش"، والذي من الواجب أن تتعاون الدول العربية جميعها لمواجهة هذا الخطر.
ومن جانبه قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن هجمات الأردن، على أهداف لتنظيم داعش لن تشكل خطرا على التنظيم.
وأوضح "فؤاد" في تصريح ل"صدى البلد" أن القضاء على داعش لا يمكن أن يكون بالمحاربة الجوية فقط، لافتاً إلى أن القضاء عليها يستوجب التدخل البري والجوي معاً.
وقال إن الخطر في الهجمات التي يشنها الأردن على تنظيم "داعش" ثأراً للطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، يقع على الأردن في حال سقوط إحدى الطائرات في قبضة التنظيم حيث سيكون مصير قائدها كمصير "الكساسبة".
أيضاً أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن ماتشنه الأردن من هجمات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ماهو إلا انتقام وصعب التكهن برد فعل التنظيم تجاه هذه الهجمات.
وأوضح "عودة" في تصريح ل"صدى البلد" أن الأيام المقبلة ستظهر رد فعل داعش حول قبول هذه الهجمات أو الانتقام بسببها فضلاً أن الإعلان الحقيقي عن الخسائر التي سببتها تلك الهجمات الأردنية على أماكن التنظيم نستطيع تقدير رد الفعل من الجانب الإرهابي تجاة الأردن.
أيضاً أكد نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، أن الهجمات التي تشنها الأردن على تنظيم "داعش" الإرهابي لا تمثل خطراً على الأردن، بل ستسبب لها خسائر كبيرة دون القضاء على التنظيم.
وقال "نعيم" في تصريح ل"صدى البلد"، "من أجل القضاء على التنظيم يجب أن تكون هناك وحدة عربية مشتركة تشارك بقوات جوية وبرية معاً".