تتصدر مصر قائمة "الختان" بما يزيد على 27 مليون عملية ختان، وقد بدأت اليونسيف منذ يوم 6 فبراير عام 2005، الاحتفال باليوم العالمي ل"ختان الإناث"، ليقوم العالم في هذا اليوم من كل عام بتوعية المواطنين بمنع تلك العادة الضارة. وقد تصدت الشاشة لهذه القضية، من خلال عدة أعمال فنية ترصد تأثير "الختان" على الفتيات، ولكنها فيما يبدو لم تكن كافية لمواجهة هذه الظاهرة السيئة. "الختان": وهو من بطولة حسناء سيف الدين، تأليف نيفين التوني، وإخراج محمد علوان، وهو من إنتاج اتحاد المنتجين العرب. وتدور أحداث الفيلم حول ظاهرة ختان الإناث وتأثيرها السلبي على الفتيات، خاصة في المناطق العشوائية. وقد تم التصوير في 10 دول عربية، بدأت بالأردن، ثم لبنان، والمغرب، ومصر، وبعد ذلك فى باقي الدول العربية، ويأتى هذا الفيلم ضمن حملة "دراما الأيادي البيضاء" التي يتولى إنتاجها اتحاد المنتجين العرب تحت رعاية جامعة الدول العربية وهى الحملة الفنية التى تتناول قضايا المرأة العربية وما تواجهها في حياتها اليومية. "حبل غسيل": وهو فيلم قصير يرصد معاناة الفتاة من ختان الإناث وتأثيره عليها وعلى حالتها النفسية، وهو من إنتاج مركز الإبراهيمية للإعلام، وتأليف وإخراج أسامة عيسى. "أسرار البنات": وهو من بطولة دلال عبد العزيز وعزت أبو عوف وسوسن بدر وشريف رمزي ومايا شيحة وأشرف مصيلحي، ومن تأليف عزة شلبي، وإخراج مجدي محمد علي. تدور أحداث الفيلم حول المشاكل التى يتعرض لها الشباب، خاصة عندما يقعون فى الحب وتبدأ الأسرة فى التدخل، وقد واجه العمل الكثير من الانتقادات عند عرضه بسبب جرأة موضوعه، وهو ممارسة العلاقة الجنسية بين شاب وفتاة في سن المراهقة بدون زواج، وحينها وقعت الفتاة في مشكلة بسبب حملها التي استطاعت أن تخفيه عن أسرتها وأصدقائها تسعة أشهر، ولكن تدهور صحتها وولادتها بشكل غير طبيعي أدى لاكتشاف السر، وعندها قام الدكتور بختان الفتاة دون أن يبلغ أهلها ظنا منه أنها فعلت ذلك بسبب عدم ختانها منذ ولادتها، وأن الختان هو طريقة مضمونة للحفاظ على شرف البنت. "دنيا": وهو من بطولة حنان ترك ومحمد منير وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب وسوسن بدر وعايدة رياض وعزيزة راشد، ومن تأليف وإخراج جوسلين صعب. وقد تم منع هذا الفيلم من العرض الجماهيري بعدما تعرض لهجوم شديد من النقاد اعتقادا منهم أنه يشوه صورة الفتاة المصرية، نظرا لأن الفيلم يناقش حياة فتاة تعرضت للختان عند ولادتها وحاولت جاهدة طوال حياتها أن تتغلب على إحساسها بالفراغ بالدراسة والفن، حتى التقت بحبيبها الذي استطاع إعادة ثقتها في جسدها وروحها، إلى أن يصدمها الواقع من جديد مع عملية ختان ابنة صديقتها المقربة. دنيا "حنان ترك" طالبة تدرس شعر الغزل وفي نفس الوقت تتعلم الرقص، ولكنها تواجه مشاكل نفسية وعاطفية بسبب تجربة الختان التي تعرضت لها في طفولتها، وتواجه اتهام زوجها ممدوح "فتحي عبد الوهاب" لها بالبرود العاطفي والجنسي، ورفضه لرقصها الذي يظهرها للآخرين، فتقرر رفضه عقلياً وعدم الرضوخ لقيوده وفي نفس الوقت تستجيب لأستاذها الجامعي بشير المصري "محمد منير"، فتجازف دنيا بالاقتراب من أستاذها أكثر وتحطيم قيود التقاليد التي حدت من قدرتها على الاستمتاع بالحياة. "ذات": وهو من بطولة نيللي كريم وباسم سمرة وانتصار وهشام إسماعيل وناهد السباعي، وهو مأخوذ عن قصة صنع الله إبراهيم وسيناريو وحوار مريم نعوم، ومن إخراج كاملة أبو ذكري وخيري بشارة. حمل العمل الدرامى مشهد ختان "ذات" بعد بلوغها سن الحيض، وهو المشهد الذى حمل محتوى عنيفا فى طريقة استخدام ماكينة الحلاقة لختان "ذات" وما أثر عليها وجعلها تتمنى أن تكون رجلا وليست فتاة. ويستعرض المسلسل تعرض "ذات" للختان في صغرها، فتحظى بحياة زوجية غير سعيدة، على عكس صديقة طفولتها التي تمتعت بحياتها الجنسية مع زوجها، ولكن لم تقبل "ذات" أن تكرر خطأ أسرتها ورفضت أن تقوم بختان بناتها.