فى ذكرى ميلاد« سعد الدين وهبة»: - تسلح لمرضه بأعماله و كتابته المسرحية والسينمائية - أنتخب نقيبا للسينمائيين و رئيسا لأتحاد النقابات الفنية -تميزت كتاباته بالجدية والأصالة وارتفاع المستوي الفني والفكري عشق المسرح، فعشق الناس كل ما كتبه وأبدعه، فكتاباته بمثابة قراءة عميقة فى أحوال الوطن، والمجتمع المصرى، عاش يحلم بالثورة، ويحث عليها فى كتاباته، مثل مسرحية "كوبرى الناموس" ومسرحية "بابا زعيم سياسى" وغيرها من الأعمال التى ظل يبحث فيها عن الخلاص، والثورة على الظلم.سعد الدين وهبة، الكاتب والسينارست الثائر للحق، أثرى المسرح المصرى بأكثر من عشرين مسرحية قدم معظمها على خشبة المسرح القومى، وكانت بمثابة نهضة، ونقلة فى فن المسرح. ولد سعد الدين وهبة فى 4 فبراير 1925 و بدأ حياته ضابط شرطة، واحتفظ بوظيفته إلى قرب نهاية الخمسينيات، ثم تنوعت أنشطته بين المسرح والسينما والصحافة، فضلاً عن مناصب قيادية فى وزارة الثقافة، ودور مهم فى هيئة الثقافة الجماهيرية، وإسهام رائد بارز فى تأسيس مهرجان القاهرة السينمائي. خاض سعدالدين وهبة معركته الأخيرة ضد مرض خبيث لا يرحم، لكنه تسلح فى المواجهة غير المتكافئة بقوة لا تعرف الاستسلام أو الانحناء، وظل إلى أيامه الأخيرة مهمومًا بالقضايا الوطنية، متواصلاً مع شتى الأزمات والهموم، مترفعًا عن الإسفاف والابتذال. كانت المحروسة هي كلمة السر في إبداعاته ففي عام 1961 كانت أول مسرحياته " المحروسة " التي كانت أحداثها تدور في تفتيش المحروسة الذي كانت تمتلكه الخاصة الملكية وقرية المحروسة التي كان يعيش فيها الفلاحون المصريون ضحايا للاحتلال والإقطاع والفساد و قدمت " المحروسة" علي خشبة المسرح المصري في أول ديسمبر 1961 وبعد 36 عاما كتب مسرحيته الأخيرة " المحروسة 2015 " التي عاد فيها إلي قرية المحروسة و" تفتيش المحروسة " الذي صار ملكا للشركة المصرية الإسرائيلية للزراعة. انتخب نقيباً للسينمائيين ورئيسا لاتحاد النقابات الفنية دورتين متتاليتين من 1979 حتي 1988 ثم انتخب عضوا بمجلس الشعب عن الدائرة الخامسة " وسط القاهرة " 1984 وأعيد انتخابه في 1987 أسس الاتحاد العام للفنانين العرب وانتخب رئيسا له منذ 1986 حتي رحيله 1997، انتخب قبل رحيله رئيسا لاتحاد كتاب مصر. تحتل كتاباته السينمائية - رغم قلة عددها - مكانة متميزة في تاريخ السينما المصرية والعربية وإن تنوعت مساهماته بين كتابة القصة السينمائية أو السيناريو والحوار.. وإن تميزت جميعها بالجدية والأصالة وارتفاع المستوي الفني والفكري وأفلامه هي: " زقاق المدق "، " عروس النيل " 1963، " أدهم الشرقاوي " 1964، " الحرام " 1965، " مراتي مدير عام "1966، " الزوجة الثانية "1967، " أرض النفاق " 1968، " أبي فوق الشجرة " 1969، " شقة مفروشة للإيجار "، " سوق الحريم "1970، " شباب في العاصفة "1971،" أريد حلا " 1978، " آه يا بلد "1986، حيث تم اختيار أربعة من هذه الأفلام ضمن أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية في الاستفتاء الذي نظمه مهرجان القاهرة السينمائي في دورته العشرين.