توالت ردود الأفعال المنددة والغاضبة في الأردن بسبب اغتيال تنظيم (داعش) الإرهابي للطيار الشهيد معاذ الكساسبة، حيث أدان (الائتلاف الوطني النيابي) هذه الجريمة التي وصفها بالوحشية والبشعة. وأكد الائتلاف - في بيان له - وقوفه خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة، مشددا على ضرورة وحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره من قوى الشر والظلام. ودعا، الأردنيين ليكونوا صفا واحدا ويجسدون معاني المواطنة الحق، مشددا على أن هذا الخطب الجلل لن يثني الأردن عن المضي قدما في القيام بدوره بمحاربة التطرف والإرهاب اللذين يستهدفان الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، ومؤكدا في الوقت ذاته مساندته لكافة الإجراءات التي تتخذها الدولة الأردنية بكافة أجهزتها انتقاما للشهيد البطل. ومن جهته.. قال حزب (الجبهة الأردنية الموحدة) "إن بشاعة هذا العمل الإجرامي لا يمت للإسلام أو الإنسانية بصلة ، بل يعبر عن معتقداتهم الوحشية والفكر الأسود الذي لا يسكن إلا القلوب السوداء". كما أدان حزب (الاتحاد الوطني وكتلته الوطنية) هذا العمل الإرهابي البشع، قائلا "إننا مصممون على استكمال المسيرة الهاشمية بالدفاع عن الحق والعدل أينما وجد، ونؤكد الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الرشيدة لكشف هذه التنظيمات الإرهابية التي شوهت وجه الحق والإسلام وملاحقتها والقضاء عليها".. مطالبا بالثأر من هذا التنظيم الإرهابي الخارج عن الدين والإنسانية. وبدوره .. قال مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني (راصد) "إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش الذي نستنكره بأشد العبارات كشفت حقيقة المآرب الشيطانية لهذه الفئة الضالة الباغية، واتضحت أهدافها الشريرة بما اقترفته من الآثام والخطايا من خلال الأفعال القبيحة الشنيعة وجرائمها الوحشية التي تمثل وباء يجب استئصاله".. مضيفا "إن هذا العمل الإرهابي لن يزيد الشعب الأردني إلا إصرارا على الوقوف صفا واحدا ضد هذا الإجرام وتلاحما مع قيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية". ومن ناحيته.. قال حزب (الوسط الإسلامي) "إن استشهاد البطل الكساسبة جاء على يد قوى الشر والظلام وطغمة فاسد جبانة وفئة ضالة تدعي كذبا وزورا وبهتانا انتماءها لهذا الدين الحنيف". وأضاف الحزب - في بيان له – "إن قوى الظلام والفكر القميء أبت إلا أن تنفذ جريمتها البشعة بحق الشهيد البطل، كاشفة القناع عن وجهها البشع الدنيء أمام كل من انطلت عليهم بشاعة ووحشية هذا التنظيم المتشح بالسواد في فكره وشعاره وتفكيره".. مشددا على أن الأعمال الإرهابية التي يمارسها هذا التنظيم المتوحش لن ترهب الأردنيين ولن تفت من عزيمتهم وعزمهم وإصرارهم الأكيد على الوقوف بكل صرامة وصلابة في وجه كل من تسول له نفسه الإساءة لأي فرد من أفراد العائلة الأردنية الواحدة. وفي الإطار ذاته.. تنفذ نقابة الصحافيين الأردنيين ظهر غد الأربعاء وقفة أمام مقرها تنديدا بهذه الجريمة.. حيث دعا النقيب طارق المومني الزملاء إلى ضرورة المشاركة في هذه الوقفة الرافضة لهذه الجريمة البشعة، مؤكدا على دعم الأسرة الصحفية لمواقف الأردن الثابتة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله داخليا وخارجيا. وقال المومني – في بيان له – إن مجلس النقابة يدين هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بحق الطيار البطل الكساسبة، والتي تتناقض مع المبادئ الأخلاقية وتعبر عن الطبيعة الوحشية الإجرامية له. وامتدادا للغضب الأردني.. نددت الكنائس المسيحية في المملكة بالجريمة البشعة ضد الإنسانية التي استهدفت الشهيد الطيار الكساسبة، داعية الأردنيين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.