أشاد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، بفكرة وجود ممثل للأزهر في البعثات الدبلوماسية لمصر في إطار السعي الجاد لتجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى أن هذه الفكرة طرحها هو بنفسه في المؤتمر الأخير لوزراء الأوقاف العرب. وقال عبد الجليل، خلال تصريحاته ل"صدى البلد"، إن المؤتمر وقتها أكد في توصياته أنه لابد من أن يكون الملحق الثقافي في السفارة ذا مرجعية دينية تمكنه من الرد على الشبهات ومرجعية جيدة للجاليات الإسلامية بكل دولة ولم يصدر قرارا بتخصيص ملحق ديني. وأضاف أن هذه الفكرة إذا لاقت اهتماما من حكومات الدول العربية والإسلامية سيكون لها مردود قوي جدا في تجديد الخطاب الديني التي تسعى له مصر وباقي الدول في مواجهة الفكر المتطرف. وأكد أن التأثير القوي لهذا الأمر نابع من احتكاك الملحق الثقافي أو رجل الدين بشخصيات سياسية ودبلوماسية لها تأثير قوي في الأوساط السياسية. وأوضح أن الملحق الديني يمكنه فتح قناة اتصال قوية مع الأزهر والأوقاف والرجوع إليهما في الأفكار أو ما تريد المؤسسات الدينية في مصر توصيله إلى الخارج أو من خلال لجنة مختصة تكون مهمتها التواصل مع الملاحق الثقافية في البلدان المختلفة وإمدادها بالتوصيات وكل ما يستجد على الساحة الدينية، وقد يكون من مهام اللجنة مراقبة ومتابعة الملحق الديني حال تواجده وتحديد ما إذا كان يستمر في مكانه أم لا.