أمرت المحكمة العليا الإسبانية يوم الخميس بفتح تحقيق في فترة قضاها مسلح فرنسي في اسبانيا قبل أيام من شنه هجوم عنيف على متجر للأطعمة اليهودية في باريس. وقتل المسلح أميدي كوليبالي شرطية وأربعة زبائن في المتجر في التاسع من يناير كانون الثاني. وأطلق مسلحان آخران النار على 12 شخصا أمام مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية. وذكرت المحكمة في بيان أن كوليبالي كان بصحبة زوجته حياة بومدين وطرف ثالث خلال الفترة التي قضاها في اسبانيا. وأضافت أن الطرف الثالث ربما ساعد بومدين على الفرار إلى سوريا. وينص النظام القضائي في اسبانيا على أن المحكمة العليا يمكنها فتح تحقيق وتكليف قاض يحصل فيما بعد على مساعدة الشرطة. وقالت مصادر أمن لصحيفة لا بانجارديا إن كوليبالي أمضى عطلة نهاية أسبوع بين 30 ديسمبر كانون الأول والثاني من يناير كانون الثاني في مدريد مع زوجته التي توجهت إلى سوريا لاحقا عبر تركيا. وذكرت الصحيفة أن كوليبالي عاد إلى فرنسا يوم الثاني من يناير كانون الثاني برفقة طرف ثالث. وقال وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز في كلمة نقلها التلفزيون إن السلطات الاسبانية تتعاون مع نظيرتها الفرنسية لكنه أحجم عن تأكيد قضاء كوليبالي فترة من الوقت في مدريد أو التصريح بالأشخاص الذين ربما كان على اتصال بهم. ورفضت وزارة الداخلية الإسبانية التعقيب. وأطلقت فرنسا عملية بحث عن بومدين (26 عاما) بعدما قتلت الشرطة كوليبالي أثناء احتجازه للرهائن في المتجر. ووصفت السلطات الفرنسية بومدين بأنها مسلحة وخطيرة. وأظهرت لقطات لكاميرا مراقبة أمنية نشرها موقع الخبر الالكتروني التركي امرأة ورد أنها بومدين وهي تسير مع رجل باتجاه موظفي الجوازات في مطار صبيحة كوكجن بمدينة اسطنبول التركية بعد وصولها من مدريد.