تجري كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق في أوائل مارس القادم، رغم نداءات كوريا الشمالية لوقف المناورات المشتركة هذا العام. وقال مصدر عسكري كوري جنوبي اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، إن "كي ريزولف"، إحدى المناورات السنوية الرئيسة التي تقام في شبه الجزيرة الكورية بين الدولتين الحليفتين، من المقرر إجراؤها في أوائل مارس للتأكد وتعزيز جاهزية القوات المشتركة. وجاء التصريح بعد أن أفادت صحيفة "هانكوك" اليومية المحلية اليوم نقلا عن مسئول حكومي بأن سول وواشنطن اتفقتا على تأخير تدريبات كي ريزولف بحوالي أسبوع واحد، في تحرك يعتقد بأنه نظرا للتطورات الأخيرة في العلاقات المشتركة بين الكوريتين. وفي مؤتمر صحفي تم بثه عبر التلفزيون امس الاثنين، أعربت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه عن أملها في استئناف برنامج لم شمل الأسر المشتتة الكورية التي فرقتها الحرب الكورية 1950 -1953م، في غضون عيد رأس السنة القمرية الذي يصادف يوم 19 فبراير. وفي موجز إخباري تم توزيعه عبر البريد الالكتروني، ذكرت القوات الأمريكية في كوريا أن سول وواشنطن تستعدان لإجراء تدريبات كي ريزولف التي تركز على إدارة الأزمة وإصدار الأوامر والسيطرة على القوات المتحالفة. وستتوافر مزيد من المعلومات عن المناورات في وقت لاحق. كانت بيونج يانج قد أرسلت الأسبوع الماضي، رسالة إلى واشنطن تشير فيها إلى إمكانية تجميد التجارب النووية بصورة مؤقتة إذا أوقفت مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية هذا العام، غير أن الولاياتالمتحدة رفضت هذا المقترح. وطالبت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بوقف إجراء المناورات العسكرية المشتركة، مدعية ان التدريبات هي مجرد "بروفة" لغزو يستهدف الشمال، غير أن القوات المتحالفة تعهدت بمواصلة التدريبات التي تحمل طابعا دفاعيا. يشار إلى أن عشرات آلاف من الجنود من القوتين يشاركون في المناورات العسكرية ، وتتمركز القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها حوالي 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية كإرث من الحرب الكورية 1950-1953م.