مسيرة فرنسا ضد الإرهاب وتضامن مصر معها تتصدر اهتمامات وعناوين الصحف الصادرة اليوم

أبرزت الصحف الصادرة صباح اليوم "الاثنين"، المسيرة الحاشدة التي شهدتها فرنسا تضامنا مع ضحايا الحادث الإرهابي الغادر الذي طال نحو 32 شخصا، في الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الأربعاء الماضي.
كما اهتمت الصحف بمشاركة مصر في مسيرة باريس ضد الإرهاب والتي شارك فيها وزير الخارجية سامح شكري بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتحت عنوان: "فرنسا تنتفض ضد العنف".. ذكرت صحيفة "الأهرام" أن العاصمة الفرنسية باريس شهدت أمس مسيرة مليونية بمشاركة قادة وممثلي 50 دولة حول العالم تنديدا بالهجمات الإرهابية التي هزت فرنسا خلال الأيام الثلاثة الماضية وراح ضحيتها 17 شخصا.
وشارك في المسيرة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونحو 20 من القادة الأوروبيين من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية سامح شكري شارك في المسيرة، بالإضافة إلى عدد من القادة العرب من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله وزوجته الملكة رانيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، وعدد من القادة الأفارقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن تمثيل شكري لمصر في المسيرة يعكس موقف مصر الثابت ضد الإرهاب وضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة العالمية البغيضة.
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "الجمهورية" كالتالي: "مصر تتضامن مع العالم ضد الإرهاب".
وذكرت الصحيفة أن مصر أعلنت تضامنها مع العالم في مكافحة الإرهاب، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي جميع دول العالم للتعاون لمكافحة الإرهاب والسعي لدى الأمم المتحدة لإصدار قرار بإجماع أعضائها لغلق جميع المواقع التكفيرية والإرهابية من على شبكة الإنترنت.
وأوضح الرئيس السيسي أن العالم يعيش لحظة فارقة، وأن نار الإرهاب سيطول الجميع، ويدفع ثمنه جميع الشعوب، ولا يوجد أي شعب بمنأى من مخاطره، والحل الوحيد في تكاتف كل دول العالم لمحاربة هذه الجماعات التكفيرية.
وتحت عنوان "مصر مع دول العالم ضد الإرهاب في مسيرة باريس"، اهتمت صحيفة "الأخبار"، بكلمة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الطبي الدولي الثاني لجراحة المخ والأعصاب، والتي أكد خلالها أن الجيش المصري جاهز تماما للتعاون مع فرنسا وجيشها وكل دول العالم في مكافحة الإرهاب خلال المرحلة الراهنة.
وأضاف وزير الدفاع أنه أبلغ نظيره الفرنسي جان إيف لودريان خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي أن الجيش المصري على استعداد لتنفيذ أي مهام يتطلبها الأمر للقضاء على الإرهاب بشكل كامل، وأعرب عن تعازي القوات المسلحة للشعب الفرنسي متمنيا لهم حياة مستقرة.
واهتمت صحيفة "المصري اليوم" بلقاءات وزير الخارجية سامح شكري مع قادة الدول والحكومات ووزراء الخارجية المشاركين في المسيرة الصامتة بالعاصمة الفرنسية باريس أمس، حيث تناول قضية الإرهاب ودور مصر المحوري في مكافحته وما حققته من نجاحات في هذا الصدد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الوزير طرح على كبار المسئولين الذين التقى بهم الرؤية الشاملة التي تتبناها مصر في مواجهة الإرهاب والتي لا تركز فقط على التعامل الأمني والعسكري، وإنما أيضا تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله والتركيز على الجوانب الفكرية والثقافية.
وفي السياق ذاته، اهتمت صحيفة "الشروق" بمتابعة الوقفة الاحتجاجية الصامتة التي نظمها أعضاء نقابة الصحفيين أمس على سلالم النقابة تنديدا بالاعتداء الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية والذي راح ضحيته 12 فرنسيا من بينهم ثمانية صحفيين الأربعاء الماضي.
ورفع المشاركون الأقلام خلال الوقفة التي جاءت بالتزامن مع وقفة مماثلة في باريس تحت شعار "دفاعا عن شعار الكلمة وحرية التعبير".
كما علقوا لافتات على مدخل النقابة كتب عليها "الوحشية والإجرام ليست باسمنا" و" عاشت حرية الصحافة ويسقط الإرهاب".
وقال نقيب الصحفيين ضياء رشوان إن ما حدث في "شارلي إيبدو" هو الحدث الأول من نوعه، حيث تم اقتحام الصحيفة وقتل 8 صحفيين خلال عملهم بغض النظر عن اتجاه الصحيفة أو الإتفاق والإختلاف معها، مؤكدا أن النقابة تعلن تضامنها مع كل من يتم الاعتداء عليه على وجه الأرض.
وأضاف رشوان أن هذه الاتجاهات المتفرقة موجودة منذ بدء الدعوة الإسلامية، لكن التطرف الديني لم ينتصر أبدا والتطرف عبارة عن وقفة مؤقتة في التاريخ الإسلامي يستكمل بعدها دعوته ومشواره، موضحا أن هذه الوقفة هي الوحيدة في العالم العربي التي تتزامن مع وقفة باريس وهذا يؤكد أن القاهرة هى عاصمة الحرية والثقافة.
نشاط الرئيس السيسي:
اهتمت صحيفة "الأهرام" باللقاء الذي عقده أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادي، والذي أكد خلاله السيسي ضرورة العمل على مقاومة التيارات الراديكالية التي تستخدم الدين كستار لها، وكذا توعية وتثقيف الشباب بصحيح الدين.
وأشار السيسي إلى إدانة مصر لكافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لممارساتها المرفوضة ضد المواطنين الأبرياء في العراق والعالم العربي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن رئيس الوزراء العراقي استعرض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده، مشيرا إلى ما حققته حكومته من نجاحات في الفترة الأخيرة على الرغم من التحديات الأمنية التي ما زالت تؤثر على استقرار البلاد في ظل تدفق المقاتلين الأجانب.
وأضاف السفير علاء يوسف أن العبادي أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون مع مصر في كافة المجالات مشيدا بدورها على المستوى العربي والدولي.
ومن ناحية أخرى، أكد السفير إيهاب حمودة سفير مصر في الإمارات أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات خلال الأسبوع المقبل تمثل أهمية كبيرة جدا، وتأتي في مرحلة حاسمة بالعملية الديمقراطية في مصر قبل انعقاد الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأضاف حمودة - في تصريح خاص ل "الجمهورية" - أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تمثل أيضا أهمية كبيرة كونها تأتي قبل انعقاد القمة الاقتصادية "مصر المستقبل" في مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ لتكون دافعا للقوة الاقتصادية والاستثمارية سواء ممثلة في رجال الأعمال الإماراتيين أو المصريين من خلال مجالس رجال الأعمال المصريين في الإمارات.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي سوف يشارك في أعمال مؤتمر قمة الطاقة الدولي بمدينة أبوظبي، والتي يحضرها أكثر من 3500 شخصية دولية تعمل في مجالات الطاقة والطاقة البديلة والاقتصاد والاستثمار.
الانتخابات البرلمانية:
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعقد ظهر اليوم لقاء مع عدد من رؤساء الأحزاب ويستكملها غدا مع عدد آخر من الأحزاب.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن اللقاءات ستناقش الأوضاع السياسية الراهنة والمشهد في ضوء الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة ودور الأحزاب في دعم التحول الديمقراطي وإنجاح التجربة السياسية .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء يعد اللقاء الرسمي الأول بين الأحزاب والرئيس منذ توليه السلطة في يونيو الماضي .
وأعربت الأحزاب عن ترحيبها باللقاء ووصفته ب "المهم في تلك المرحلة الفارقة".
وأعلنت مصادر داخل حزب الوفد أن الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد سوف يشارك في اللقاء، واعتبرته خطوة مهمة لتفعيل دور الأحزاب في بناء الوطن خاصة قبل الانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه، أوضح محمد أنور السادات أن هذا اللقاء كان منتظرا ويعكس مدى حرص القيادة السياسية على تبادل الآراء والأفكار مع الأحزاب المصرية والقوى السياسية ومؤسسات الدولة وبحث سبل دعمهم في إطار من الحيادية والاستقلالية، ومن المؤكد أن الانتخابات البرلمانية ستكون على رأس أجندة اللقاء.
واهتمت صحيفة "الأخبار" بقرار اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، بفتح باب تلقي طلبات منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية والدولية لمتابعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وذلك اعتبارا من اليوم الاثنين، وحتى الثلاثاء 21 يناير الجاري بمقر اللجنة العليا للانتخابات.
وصرح المستشار مدحت إدريس المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات بأن اللجنة ستصدر بيانا بالمنظمات التي سيتم قبولها، وسيتم منحها عددا من الأكواد غير القابلة للتكرار بعدد المتابعين الذين ستوافق عليهم اللجنة.
وأشار إلى أن تسجيل المتابعين لأنفسهم، وفقا للأكواد الممنوحة لكل منظمة، سيبدأ من خلال الموقع الرسمي للجنة العليا للانتخابات على شبكة الانترنت، وحتى موعد غايته 31 يناير الجاري، وسيتم تسليم التصاريح اعتبارا من 5 فبراير وحتى 14 مارس المقبلين.
واهتمت صحيفة "الشروق" بكلمة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أمس في المؤتمر السنوي الثالث، الذي نظمته مجموعة (سي اي كابيتال)، والتي أكد خلالها حرص الحكومة على إتمام الانتخابات البرلمانية في جو من الشفافية والنزاهة، كما أنجزت الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور من قبل.
وأضاف أن الأجواء الاقتصادية التي تعمل فيها الحكومة والإجراءات المكثفة لإصلاح بيئة الاستثمار في مصر بداية من الإصلاح التشريعي والإداري للإعداد لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد "مصر المستقبل"، في الوقت الذي نحارب فيه الإرهاب الأسود بكل قوة وإصرار.
وأوضح محلب أن الفرص الاقتصادية الواعدة لمصر هي كنوز وثروات لم تكتشف بعد ولا يوجد برنامج إصلاح وأحد يلائم جميع الاقتصادات ولكن برنامج الإصلاح المصري يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي.
وفي شأن آخر، نقلت صحيفة "المصري اليوم" تصريحات الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري المتحدث الرسمي باسم ملف سد النهضة أمس والتي أكد خلالها أنه لم يتم التوصل لموعد نهائي لتسلم العروض الفنية والمالية من المكاتب الاستشارية لبدء إعداد الدراسات الفنية الخاصة بالسد الإثيوبي لتحديد سلبياته على مصر.
وأضاف ياسين أن المفاوضات تواجه صعوبات في الوقت الحالي والدراسات الفنية التي أعدتها وزارة الري أثبتت أن السعة التخزينية للسد التي تبلغ 74 مليار متر مكعب مبالغ فيها ، وتسبب ضررا على الأمن المائي المصري.. مؤكدا أن الموقف الرسمي المصري ثابت ويتمثل في حق دول الحوض في تشييد مشروعات دون إضرار بالحصة التاريخية لمصر والرفض الدائم للسد بسعته الحالية.
وشدد مستشار وزير الري على التزام القاهرة بخارطة الطريق وأملها في التزام الأطراف المعنية بما اتفقوا عليه دون مماطلة أو استهلاك للوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية سامح شكري يترأس أعمال اللجنة المشتركة المصرية الكينية المقرر عقدها في نيروبي ما بين 12 و 14 يناير الجاري.
ومن المقرر أن يلتقي شكري نظيرته الكينية، لبحث العلاقات الثنائية، ثم يستعرض مع وزيرة البيئة والموارد المائية الكينية تطورات قضية مياه النيل وكيفية الاستفادة من هذا الملف ليكون مصدرا للتعاون بين الدول وسيفتتح منتدى الأعمال المصري الكيني المشترك، حيث وصلت بعثة مصرية تضم مسئولي 13 شركة عملاقة إلى نيروبي للمشاركة به.