قالت الشرطة الاسرائيلية إن مستوطنين يهودا رجموا بالحجارة سيارات وفد دبلوماسي أمريكي جاء لفحص التخريب في أشجار مملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة اليوم الجمعة. ولم يصدر على الفور تعقيب من السفارة الامريكية في تل أبيب أو القنصلية في القدس على الحادث الذي وقع خارج مستوطنة عدي عاد الذي لم تنتج عنه اصابات. ومثل هذه الحوادث نادرة رغم ان واشنطن لا توافق على سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إن الوفد وصل الى عدي عاد في سيارات دبلوماسية أمريكية دون تنسيق مسبق مع السلطات الاسرائيلية. وقالت إن الغرض من الزيارة كان فحص اشجار قريبة تم اقتلاعها فيما يشتبه أصحابها الفلسطينيون انه تخريب من جانب مستوطنين يهود. وقالت المتحدثة "سكان عدي عاد ألقوا الحجارة عليهم. ونحن نحقق في الامر. لم يلق القبض على أحد حتى الان." واضافت أنها لم تعلم بأي أضرار لحقت بالسيارات وليس لديها معلومات اخرى عن هوية أعضاء الوفد. وقال ساكن من مستوطنة عدي عاد تحدث الى رويترز شريطة عدم نشر اسمه إنه لم يشاهد الحادث لكن زملاء من المستوطنين شاركوا في رجم الحجارة أبلغوه أن المندوبين الامريكيين وصلوا لمسافة 50 مترا من المستوطنة في سيارتين دبلوماسيتين يرافقهم فلسطينيون محليون. وقال الساكن إن بضعة مستوطنين خرجوا لمواجهة المجموعة. وامتنع عن تأكيد أو نفي ان المستوطنين ألقوا حجارة لكنه قال ان اثنين من الحرس الدبلوماسي المسلح خرجا لبرهة قصيرة من السيارات. وأضاف الساكن "أحدهما كان يحمل مسدسا والاخر بندقية إم-16 ووجها سلاحيهما نحو المستوطنين." وعندما سئلت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية بشأن هذه الرواية قالت "ليس لدينا ما يشير الى ان أي أحد في الوفد الامريكي أشهر أسلحة." قال الساكن بمستوطنة عدي عاد ان حوالي 40 اسرة تقيم في المستوطنة، ويعيش نحو 500 ألف اسرائيلي في مثل هذه المستوطنات بين 2.5 مليون فلسطيني بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 وتعتبرها معظم القوى العالمية جزءا من دولة فلسطينية في المستقبل. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات غير شرعية وتشير الولاياتالمتحدة الى التوسع الاستيطاني كسبب لتعثر محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وتقول اسرائيل انها ستحتفظ بكتل استيطانية في أي اتفاق بشأن دولة فلسطينية.