واصلت البورصة المصرية هبوطها لدى إغلاق تعاملات اليوم، الأحد، مستهل تعاملات الأسبوع متأثرة بالمخاوف التى تسود الشارع السياسي على خلفية شراسة معركة انتخابات الرئاسة بعد تقدم اللواء عمر سليمان رسميًا لخوض المنافسة، فضلاً عن دفع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بمحمد مرسي كمرشح احتياطي لمرشحهم الأساسي رجل الأعمال خيرت الشاطر ما زاد من سخونة أجواء الانتخابات، صاحب ذلك غياب أي أنباء إيجابية متعلقة بالشركات خاصة الكبرى منها ما أفقد السوق عزمه على الصمود أمام عمليات البيع. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 4.3 مليار جنيه من قيمته مسجلا 2ر347 مليار جنيه مقابل 5ر351 مليار جنيه يوم الخميس الماضي، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 19ر1 مليار جنيه، منها 240 مليون جنيه لسوق الأسهم و3ر929 مليون جنيه تعاملات سوق السندات و2ر25 مليون جنيه في سوق الصفقات. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 17ر2 في المائة مسجلا 41ر4722 نقطة، كما تراجع مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 54ر0 في المائة ليغلق عند10ر767 نقطة، فيما قادت عمليات شراء على بعض أسهم المضاربات مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ لارتفاع هامشي نسبته 1ر0 في المائة مسجلا 30ر438 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم شهدت عمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأجانب على عدد من الأسهم القيادية والكبرى خاصة "أوراسكوم تليكوم" القابضة مع ضبابية موقف الشركة بشأن المشكلات التى تواجهها وحدتها فى الجزائر"جيزي" سواء تغريمها 3ر1 مليار جنيه أو تجمد صفقة بيعها للحكومة الجزائرية. وهبط سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" بأكثر من 7 في المائة ليصل إلى 11ر3 جنيه وهو أدني سعر للسهم منذ يناير الماضي. وقال أحمد عبدالحميد محلل أسواق المال إن المفاجآت التى شهدها "مارثون" الترشح لانتخابات الرئاسة بدخول اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق زاد من شراسة المنافسة، وأحدث مزيد من الانقسام فى الشارع السياسي خاصة بعد دفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشح ثانٍ لخوض المنافسة، والتوقعات بإقصاء الشيخ حازم أبوإسماعيل من السباق. وأضاف عبدالحميد أن الرؤية باتت غير واضحة بشأن قدرة مرشح على الفوز بالرئاسة ما دفع المستثمرين خاصة الأجانب للبيع والاحتفاظ بأموالهم، حتى تتضح الصورة وتنتهي الفترة الحالية. وأشار إلى أن جميع الأسهم الكبرى والقيادية عانت من عمليات بيع من المستثمرين الأجانب ما دفعها للهبوط بشكل جماعي على رأسها أسهم "أوراسكوم تليكوم" و"الاتصالات" و"طلعت مصطفى القابضة" و"حديد عز" و"البنك التجاري الدولي" و"بالم هيلز" و"عامر جروب".