أكدت وزارة الخارجية الاثيوبية ان اللجنة الفنية الثلاثية التي شكلت لتقييم اثار سد النهضة الاثيوبي على مصر والسودان ستلعب بلا شك دورا مهما في تبديد الشكوك والتهديدات المتصورة التي تخشاها دولتي المصب نتيجة لانشاء السد. وأكدت الخارجية في تقريرها الاسبوعي أن أحد مزايا هذه اللجنة ينبع من تشكيلها وتفويضها وأن تقريرها سيقدم رأيا موضوعيا لا يمكن انكاره، ويمكن ان يقدم فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وهي اثيوبيا ومصر والسودان. وقالت ان هذا التقرير أيضا سيقدم للحكومة الجديدة في مصر سببا قويا للمضي قدما في تعزيز التعاون بين اثيوبيا ومصر والسودان. وقالت ان التعاون بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر، يحظى بأهمية كبيرة نظرا لأن النيل الأزرق يمثل نحو 80 في المئة من مياه النيل، وتجربة وخبرة مصر في مجال الطاقة الكهرومائية تقدم فرصة لتوثيق التعاون بين مصر وإثيوبيا. وأشارت الوزارة الى أن اعلان اثيوبيا لقرار بناء سد النهضة قبل عام تقريبا اثار تأييدا شعبيا غير مسبوق في اثيوبيا لكنه كما كان متوقعا اثار شيئا من الانزعاج في كل من مصر والسودان وبذلت اديس ابابا جهودا لطمأنة المعنيين لتشجيع روح التعاون بين الدول الثلاث واظهار ان انشاء هذا السد سيفيد الجميع، وأجلت كذلك التصديق على الاتفاقية الاطارية التعاونية لدول حوض النيل حتى انتخاب حكومة جديدة في مصر، ودعت الى حوار حول انشاء هذا السد. وقالت ان رئيس الوزراء ملس زيناوي اتفق خلال زيارته الى القاهرة على انشاء اللجنة الفنية الثلاثية من الخبراء لدراسة الاثار المحتملة للسد على السودان ومصر وانها كانت بمثابة خطوة للطمأنة، وللعب دور في تعزيز التقارب بين اثيوبيا ومصر والسودان. وأشار الي ان أنشطة هذه اللجنة ستقدم فرصة من اجل تعاون أكبر مع مصر التي تشهد حراكا سياسيا متسارعا وكذلك مع السودان، وان نتائج هذه اللجنة سيكون لها مغزى سياسي وفني أيضا وستسهم أيضا في تخفيف التوتر بين الدول المتشاطئة على النهر.