شهدت جلسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقطات طريفة وخفيفة، أثناء لقائه اليوم، الثلاثاء، ب 80 من رؤساء المؤسسات الاقتصادية الصينية الكبرى، في إطار برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى بكين. وداعب الرئيس السيسي رجال الأعمال الصينين، خلال اللقاء، قائلا:« أنا هفاصلكم بنفسي.. وأنتم بتعرفوا تعملوا من الإبرة إلى الصاروخ». وخاطب الرئيس السيسي، وزير الاستثمار أشرف سلمان، ووزير التجارة منير فخري عبدالنور، عدة مرات ب «زميلي وزير الصناعة .. وزميلي وزير الاستثمار». وشهد اللقاء تصفيقا حارا من جميع الحاضرين للرئيس السيسي بعدما قال: إن «مصر ستاخذ مكانتها التي تستحقها بين دول العالم بأيدي أبنائها». وعبر السيسي عن حرص مصر على إقامة بنية اساسية تليق بمكانتها وموقعها الجغرافي المتميز، مؤكدا سعادته بمشاركة الصين في إقامة مشروعات البنية الأساسية المصرية، قائلا: « أي مشروع سيطرحه الصينيون ويكون مناسب همضي عليه بسرعة». وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأعمال المصري الصيني بتشكيله الجديد، إن «مصر ركيزة أساسية في مبادرة إحياء طريق الحرير بفضل نفاذ مصر إلى أفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية»، موضحا أن مصر تعمل من خلال استراتيجية بعيدة المدى. وأكد الرئيس على تقديم الدولة المصرية كل الدعم للمستثمرين الصينيين لزيادة وتوسيع الاستثمارات الصينية في مصر، مشيرا إلى وجود حجم عمل ضخم في مصر في البنية الأساسية والاستثمارات. وشدد على ضرورة مراعاة التكلفة المالية والكفاءة والسرعة في إنجاز المشروعات، وهى نقاط تتوافر في الجانب الصيني، للتعامل مع حجم العمل الضخم الموجود في مصر. ونوه السيسي إلى الحاجة في مصر إلى 20 ألف ميجاوات إضافي من الكهرباء والطاقة لمواجهة التوسعات اللازمة، وأشار إلى أنه يحمل رسالة من شعب مصر الذي قام بثورتين ليستعيد بلاده، تدعو الصين لدعم جهوده في التنمية. وقال إن "الاقتصاد المصري كان في وضع صعب للغاية وخفضت مؤسسات التصنيف الائتماني تصنيفها لمصر وخرجت استثمارات أجنبية، والآن نسعى لمساعدة الاقتصاد الوطني على التعافي من خلال تطبيق إصلاحات هيكلية وإصلاح الدعم الحكومى وستتبعه خطوات أخرى لخفض الدعم للطاقة، ورفع كفاءة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة"، وأضاف أن "الحكومة تنفذ مخطط للتنمية العمرانية في مصر، ومنها مشروع تنمية قناة السويس والساحل الشمالي الغربي والمثلث الذهبي". ولفت الرئيس السيسي إلى خفض مدة مشروع حفر قناة السويس الجديدة من خمس سنوات إلى سنة واحدة، بما يؤدي إلى خفض رحلات سفن التجارة بنحو 8 ساعات، فضلا عن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، والشركات الصينية مدعوة للمشاركة فيه. ونوه إلى الدعم الشعبي الكبير للإصلاحات والإقبال على الاكتتاب في مشروع حفر قناة السويس الجديدة في 8 أيام، حيث تم تجميع 64 مليار جنيه، وكان من الممكن الحصول على مضاعفات هذا المبلغ. وأشار إلى تحصين تصنيف مصر الائتماني في المؤسسات الدولية وزيادة توقعات البنك الدولي بشأن معدلات النمو في مصر ليصل إلى 7٪ بحلول عام 2020. وأكد السيسي أن مصر تسعى لتحقيق نمو أكبر من ذلك وتحسن البورصة المصرية واستقرار احتياطيات النقد الأجنبي رغم الاستمرار في سداد المديونيات. وقال إن الحكومة تسعى لجذب استثمارات 10 مليارات دولار وأكثر مع العمل على استعادة ثقة المستثمرين. وأضاف أن الحكومة انتهت من صياغة قانون الاستثمار الموحد وحماية الاستثمارات الأجنبية والحد من البروقراطية وتحسين مناخ الاستثمار. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه "جاء إلى الصين حاملا رسالة واضحة من الشعب المصري لدعوة الصينيين لشراكة جادة وتعاون بناة لتحقيق التنمية". وقال السيسي، خلال كلمته التي استمرت 50 دقيقية أمام 20 من رجال أعمال المجلس المصري الصيني، إنه "جاء إلى الصين لتشجيع رجال الأعمال الصينيين على ضخ استثمارات جدية في مصر"، يأتي ذلك ردا على كلمات رجال الأعمال الصينيين الذين طالبوا خلالها الرئيس بتقديم الدعم والتسهيلات لهم للعمل في مصر. ووعد السيسى بأن مصر ستكون ركيزة أساسية فى مبادرة الرئيس الصينى شى جين بينغ لإحياء طريق الحرير، قائلا إن "مشروع قناة السويس الجديدة ستكون له أهمية كبيرة فى هذه المبادرة". وقال، فى كلمته بمنتدى الأعمال المصرى الصينى لطريق الحرير الجديد، إن مصر ترحب بالاستثمارات الخارجية، ولكنها تطلب من الشركات المستثمرة فى مصر أن تكون لها ثلاثة أشياء أساسية، وهى القدرة على تحمل التكلفة المالية وعلى العمل بسرعة وبكفاءة عالية لعمل مشروعات ضخمة فى مصر. كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن "مصر تحتاج إلى إضافة 20 الف ميجاوات كهرباء إلى شبكتها بحلول عام 2020 وليس عام 2025 كما قيل من أحد المشاركين". وأكد السيسي، خلال كلمته التي استمرت 50 دقيقية أمام 20 من رجال الأعمال بالمجلس المصري الصيني، أن "مصر تعتبر الركيزة الأساسية للصين بسبب موقعها، وأن طريق الحرير الجديد سيمر في مصر". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه "تم تحقيق عدة خطوات طلبها رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مصر". وأضاف السيسي أنه "تم الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الموحد لإنهاء الإجراءات البيروقراطية، وتطوير آلية فض المنازعات بين الحكومة والمستثمرين". وتابع: "تم تسوية 14 قضية تحكيم دولي، حيث إن هذه المشكلة ظهرت بحكم الظروف التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، كما تم تطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص". ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي رجال الأعمال الصينيين إلى الاستثمار في مشروع تنمية إقليم قناة السويس. وأكد أنه "لدى المستثمرين الصينيين فرصة حقيقية لضخ استثمارات جديدة في مصر"، معربا عن استعداده للتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة. وقال: "تم تحقيق عدة خطوات طلبها رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مصر، الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الموحد لإنهاء الإجراءات البيروقراطية، وتطوير آلية فض المنازعات بين الحكومة والمستثمرين، وتسوية 14 قضية تحكيم دولي، حيث إن هذه المشكلة ظهرت بحكم الظروف التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، كما تم تطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص". كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر الكامل ورغبتها في استقبال الاستثمارات الصينية. وحدد السيسي ثلاثة شروط يجب توافرها في راغبي الاستثمار في مصر، وهى أقل تكلفة مالية والسرعة في إنجاز المشروعات والكفاءة. وشدد الرئيس في كلمته مرتين على هذه الشروط الثلاثة، وقال إن "مكتبه مفتوح لأي مستثمر صيني أو مصري حال توافر الشروط الثلاثة". وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه "تم تطبيق إصلاحات هيكلية في مصر مثل خفض دعم الطاقة بقيمة 6 مليارات دولار عقب دراسات من المتخصصين". وقال السيسي إن "هناك خطوات جديدة لخفض دعم الطاقة خلال الفترة المقبلة باعتبار أن الدعم الحكومي الأكثر تأثيرا على التنمية في مصر". وأضاف الرئيس أن "الاقتصاد المصري كان في وضع صعب، حيث بلغت معدلات التضخم أعلي نسبة لها، كما خفضت منظمات التصنيف الائتماني مرتبة مصر وتراجعت السياحة، ولكن الآن الوضع يتغير للأحسن وفقا للبيانات التي تصدرها المؤسسات الاقتصادية العالمية".