قال سامح عيد الباحث في الشئون الإسلامية، إن حادثة حرق مقار حزب نداء تونس اللذي يتزعمه المرشح الرئاسي الفائز الباجي قائد السبسى في مدينة تطاوين بجنوب البلاد حادثة فردية، سيتم السيطرة عليها، لا سيما أن إخوان تونس على درجة عالية من الثقافة والوعي اللذي يتمكن من تراجعهم عن أي غضب محتمل أو متوقع كرد فعل على فوز السبسي بالرئاسة. وأوضح عيد في تصريح ل"صدى البلد" أن جماعة راشد الغنوشي وأنصاره أذكى من أن يدخلوا في صراعات سياسية وعدائية لن تجلب للجماعة إلى الكره، وربما تجعلها منبذوة كما حدث في مصر، لا سيما أن أنصار الغنوشي اعترفوا بالنتيجة وتقبلوا تمثيلهم بالبرلمان التونسي، الأمر اللذي يجعل أي عملية إرهابية تحدث في تونس يُستبعد منها الإخوان. وكان محتجون غاضبون من فوز الباجى قائد السبسى بانتخابات الرئاسة بتونس، أمس الاثنين، حرقوا مقار حزب نداء تونس الذى يتزعمه المرشح الفائز الباجي السبسى فى مدينة تطاوين بجنوب البلاد. وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات قد أعلنت فوز السبسى فى انتخابات الرئاسة بنسبة 55.68 متقدمًا على منافسه المنصف المرزوقى. وفى وقت سابق أطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين فى الحامة بجنوب البلاد، وأحرق المحتجون الغاضبون من فوز السبسى مقرين للشرطة فى المدينة.