قالت الحكومة الصينية اليوم "الاثنين" إنه يتعين على المسؤولين ممن ينتمون إلى أغلبية الهان ويعملون في مناطق الأقليات العرقية الإلمام بلغات هذه الأقليات حتى يكون هناك فهم أفضل لثقافات الأقليات. ويسكن الصين أكثر من 50 مجموعة من الأقليات العرقية وللكثير منهم ثقافته الخاصة. وتتنوع هذه العرقيات بين مجموعات كبيرة مثل سكان التبت ومنغوليا أو صغيرة ذات لغات مهددة بالانقراض مثل أقلية إيفنكي التي تعتنق الديانة الشامانية. وتعتمد الحكومة الصينية المندرين كلغة رسمية غير أن لغات الأقليات تدرس في المدارس وفي بعض الحالات تستخدم على نطاق واسع لكن لا يبذل معظم المسؤولين من أغلبية الهان جهدا لتعلمها أو فهم ثقافات الأقليات بشكل أكبر. وتنص وثيقة حكومية نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية على ضرورة أن يتدرب المزيد من المسؤولين المنتمين لأقليات على لغة المندرين وكتابة اللغة الصينية وكذلك على أن يقوم المسؤولون من الهان بالأمر عينه حيال لغات الأقليات. وقالت الوثيقة "يتعين على المسؤولين من الهان الذين يعملون في مناطق الأقليات أن يفهموا اللغة ويتعلموا الكتابة (بلغة) الأقليات." وتمثل سياسة اللغة منذ فترة قضية شائكة في الصين وخصوصا في مناطق الأقليات. وتسبب الضغط من أجل التعليم بلغتي المندرين والتبت في إقليم التبت في احتجاجات في السنوات الأخيرة على الرغم من أن الكثير من الأهالي يرغبون في أن يتعلم أبناؤهم المندرين لتحسين فرص عملهم. وشهدت أيضا منطقتا التبت وشينجيانغ في أقصى غرب البلاد اضطرابات عنيفة ضد الحكم الصيني قتل فيها المئات في شينجيانغ وحدها في العامين الأخيرين تقريبا.