رصدت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية توقعات أن ينفق المتسوقون البريطانيون 2ر1 مليار جنيه استرليني اليوم السبت مع إنفاق نحو 13 مليون مستخدم 21 مليون جنيه استرليني في كل دقيقة تمر قبل حلول الكريسماس. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية اليوم السبت تحت عناون "دولتان" - أنه في الوقت الذي هرع فيه 13 مليون بريطاني على شراء الهدايا، هناك 13 مليون آخرين لديهم أسباب أكثر واقعية للقلق وهي العيش في فقر في بريطانيا المحتفلة المقسمة إلى شعبين. كانت منظمة "تراسل تراست" الخيرية البريطانية قد حذرت من أنها تتوقع أكثر عيد الميلاد نشاطا على الإطلاق في توفير الحصص الغذائية الطارئة - مع مليون شخص يعتمدون الآن على بنوك الغذاء التي تديرها الجمعية خيرية ومنظمات أخرى، ومن المتوقع أن يدخل البعض في الديون لتمويل تكلفة موسم الاعياد. وقال مركز بريطاني لبحوث التجزئة إن المستهلكين ينفقون 74ر4 مليار جنيه استرليني في المتاجر خلال الأيام الخمسة قبل يوم عيد الميلاد - وهي زيادة تقدر بنسبة 21 في المائة عن العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق خلال الأسبوع الأخير قبل يوم الميلاد بنسبة 7 في المائة مقارنة بنفس النسبة للعام الماضي، وتأتي التوقعات بعد أسبوع من "الجمعة السوداء"، عندما خفضت أسعار التجزئة لتشجيع زيادة التسوق حيث نمت المبيعات في أسرع معدل لها منذ 27 عاما. ونوهت الصحيفة إلى أن عدم المساواة في المملكة المتحدة وصل الآن إلى الحد الأقصى، حيث أن العائلات الخمس الاكثر ثراء في بريطانيا هم أكثر ثراء من أفقر 20 % من السكان مجتمعين، وفقا لمنظمة أوكسفام. وفي الوقت نفسه، يتوقع مأوى الإسكان الخيري أن 93 ألف طفل سيكون بلا مأوى في عيد الميلاد هذا العام، حيث تجاوز عدد الأسر المشردة المحاصرين في مساكن مؤقتة أو طارئة 60 الفا. وقال راشيل أور، رئيس البرامج في منظمة أوكسفام البريطانية " إن الأمر لايدور فقط حول سياسة الحسد، وأن عدم المساواة ليس سيئا فقط من حيث الأثر الذي يتركه على أفقر الناس، ولكنه يبدو سيئا من خلال ازدياد عدم المساواة، ويمكن أن يقوض قدرة البلاد في النمو وكونها قوية".