قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن "مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب حقق نجاحًا كبيرًا لم يشهده أي مؤتمر عُقد شرقًا أو غربًا"، مشيرًا إلى أنه "أكد مدى رسوخ المنهج الأزهري في التصدى للإرهاب منذ عشرات السنين". وأضاف شومان، في تصريح له، أن "مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب لم يكن مقصودًا به بيان الحكم الشرعي في التطرف"، مؤكدًا أن "رأي الدين في الإرهاب واضح ولا مراء فيه منذ عشرات السنين". وأوضح أن "الهدف من المؤتمر 6 حقائق، أولها إعلان جميع الطوائف والأديان السماوية أنها بريئة من صانيعه وداعميه، وتحذير الواقفين خلفه لاسيما في الغرب وأمريكا من ارتداده عليهم نارًا تحرق الأخضر واليابس، ووضع هذه الجماعات في خندقها السياسي الصحيح بعد رفع أي غطاء ديني عنها". وتابع: "وتحذير البسطاء من الانخداع بشعاراتهم وراياتهم التي يرفعونها وكشف تزيفهم بشعارتهم ورواياتهم التي يرفعونها وكشف تزييفهم لمصطلحات إسلامية زيفوها وألبسوها غير لباسا غير لباسها". وكان الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور"، إن "الدولة في مصر تسيء إلى الإسلام باختيار قيادات عاجزة عن تولي صدارة المشهد الدعوي"، واصفًا المؤتمرات الإسلامية العربية بأنها "هلامية ولا تأتي بتائج مثمرة". وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية: "لم أحضر مؤتمر الأزهر بشأن الإرهاب؛ لأنه يعتبر صوتًا في العبث، وتوصياته مجرد كلام للاستهلاك المحلي ويفتقد لأي آلية للعمل"، مطالبًا النظام السياسي الحالي بتغيير القيادات الدعوية الحالية إذا كان غيورًا على الإسلام، - على حد تعبيره.