طالب المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي وبإجماع أعضائه بالإفراج الفوري عن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين تعتقلهم إسرائيل في سجونها والتوقف عن سياسة الاعتقال الإداري بحقهم. وعبر المجلس في قرار اتخذه اليوم "الخميس" حيث يعقد الاتحاد البرلماني الدولي اجتماعاته في مدينة "كمبالا" بأوغندا، عن أسفه الشديد وعدم قبوله باستمرار احتجاز النواب الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم النائبان مروان البرغوثي واحمد سعدات. وأكد المجلس ، بحسب بيان وزعه المجلس الوطني الفلسطيني اليوم من مقره بالعاصمة الأردنية"عمان"، أن اختطاف النائبين البرغوثي وسعدات واحتجازهما خارج المناطق الفلسطينية المحتلة يشكل مخالفة واضحة للقانون الدولي، معتبرا المحاكمة التي خضعا لها غير مستوفية لشروط ومعايير العادلة الدولية التي يجب أن تلتزم إسرائيل بها بوصفها دولة طرفا في "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية". ودعا المجلس أيضا إلى الإفراج عن كل النواب المحتجزين لدي إسرائيل فورا ، مطالبا في الوقت نفسه إسرائيل بضرورة تحسين ظروف احتجازهم وخاصة ما يتعلق بالسماح لعائلة مروان البرغوثي وسعدات بزيارتهما وتوفير الرعاية الطبية الكاملة. وأعرب المجلس عن قلقه البالغ من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونه بوضع النائب الأسير البرغوثي في العزل الانفرادي مؤخرا ، مطالبا إسرائيل بتقديم رد رسمي حول وضع البرغوثي وإلى متى سيبقى في هذا العزل الانفرادي؟، كما طالب المجلس مجددا بالسماح للجنة الخاصة بحقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي بزيارة النائب الأسير البرغوثي. وأكد المجلس على إدانته الشديدة لاستمرار إخضاع النائب سعدات للعزل الانفرادي ولفترات طويلة، معتبرا ذلك الإجراء يرتقي لمستوى جريمة التعذيب، محملا إسرائيل مسئولية أي تدهور على حالته الصحية، وشددت اللجنة على ضرورة معاملة الأسير النائب سعدات وفقا لقواعد القانون الدولي وطالب المجلس كذلك السماح للجنة حقوق الإنسان البرلمانيين بزيارته.