حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية من تدهور الأوضاع الإنسانية ومن مغبة وقوع مأساة إنسانية كبيره وغير مسبوقة إزاء تزايد المؤشرات الخطيرة لأعداد النازحين داخليا واللاجئين خارجيا بمناطق النزاع، في ليبيا مع نزوح 594 ألف شخص في الداخل الليبي ولجوء حوالي 521 ألف خارجيا لدوا الجوار. وتزايد أعداد النازحين جراء أحداث العنف باوباري وككله وورشفانه وطرابلس وبنغازي ودرنه. وأشارت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس، إلى وجود تقارير تشير إلي أن 267 آلف ليبي فروا خلال شهر أكتوبر المنصرم من منازلهم بسبب أعمال العنف والقتال الدائر خاصة في بنغازي ودرنة وأوباري وككلا والقلعة وبنغازي حيث فر السكان إلى 35 منطقة مختلفة في ليبيا. وأضافت أن أعداد النازحين من بنغازي هى الأعلى بسبب القتال العنيف وخشية استهداف المدنيين والأحياء المدنية مما أجبر 156 ألف شخص على الفرار منها خلال الأسابيع القليلة الماضية ، وتوجهوا إلى أجدابيا ومصراتة والبيضاء والمرج والبريقه وسرت وبني وليد وهي المناطق التي اكتظت بالنازحين ولم تعد قادرة على استقبال ومساعدة المزيد منهم. وأوضحت اللجنة أنها رصدت نزوح حوالي 594 ألف ليبي في الستة أشهر الأخيرة من هذا العام إلى مناطق آمنة بمختلف المدن الليبية جراء الاشتباكات المسلحة التي تشهدها الكثير من المدن الليبية.