آثار ترشيح جماعة الاخوان المسلمين لخيرت الشاطر استياء العديد من القوى السياسية بالإسكندرية والذي اعتبروه فقدًا لمصداقية للإخوان في الشارع المصري وتأكيدًا على محاولة الإخوان فرض منهجهم على الجميع دون مراعاة مصلحة الوطن. وقال رشاد عبد العال المتحدث الإعلامي لحزب الوفد بالإسكندرية، إن من حيث المبدأ يحق لحزب الحرية والعدالة الدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية شأنه شأن باقي الأحزاب السياسية. واعتبر قرار الاخوان وحزبهم بترشيح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية يتعارض مع التصريحات المتكررة لقادة الحزب والجماعة بعدم خوض الانتخابات الرئاسية وكذلك عدم مساندة مرشح ذى خلفية إسلامية للحفاظ على التنوع السياسي في مؤسسات الدولة ولاسيما بعد سيطرة الاسلاميين على البرلمان ولطمأنة الداخل والخارج بأن الاسلاميين لا يسعون للسيطرة على السلطة. وأضاف أنه بمرور الوقت اتضح زيف هذه الادعاءات في تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور وباتت جماعة الإخوان تعاني نوعًا من الانقسام والتشتت جراء اختلافهم مع أصدقاء الأمس "المجلس العسكري". وأوضح أن ترشيح الشاطر يأتي على خلفية هذا الخلاف وقال إن من حق الإخوان الترشح للرئاسة لكنهم أكدوا مرارًا وتكررًا أنهم لن يدفعوا بمرشح وهذا ما يؤكد عدم مصداقية الجماعة ويجعل أى مرشح يأتي على خلفيتها لا يؤتمن على قيادة البلاد. وأكد أن شعار مشاركة لا مبالغة كان مجرد شعار وأثبتوا أنهم يسعون إلى الاستحواذ على كل المناصب في مصر وإقصاء كل القوى الوطنية خاصة شباب الثورة معتبرًا وصول الشاطر للحكم هو وصول لمرشد الإخوان.