مختصون يرصدون أبرز الأنشطة الإرهابية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: تفرغ لمساندة الإخوان في إرهابهم حرص على تبرير القتل والعنف دعا الدول للانقضاض على الأنظمة استخدم "التحريض" والفتاوى الشاذة لدعم الإرهاب على غرار مصر والسعودية، قامت الإمارات العربية المتحدة مؤخرا بوضع تنظيم الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب لديها، والتي ضمت أكثر من 80 منظمة إرهابية، وكان على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي. وحول هذا الشأن قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة الدراسات الخليجية بالأهرام، إن وضع دولة الإمارات العربية المتحدة، لاتحاد العلماء المسلمين، وتنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب لديها، يعبر عن دخول علاقات الإماراتبقطر لمرحلة أكثر صدامية مستقبلا. وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن مصر والسعودية سبقتا الإمارات في هذه الخطوة، مشيرا إلى أن التحرك القادم لابد أن يكون قائمة عربية مشتركة تضم الجماعات الإرهابية تضعها جامعة الدول العربية، لتقنين تحركات الجماعات والتنظيمات الإرهابية . وأشار رئيس وحدة الدراسات الخليجية، إلى أن "اتحاد العلماء المسلمين" لعب على مدار الفترة السابقة دور المدافع عن تنظيم الإخوان الإرهابي برئاسة يوسف القرضاوي ، ونصب نفسه اتحاد لكبار العلماء المسلمين في ظل وجود مؤسسة الأزهر الوسطية ومؤسسات أخرى أكثر اعتدالا ، مشددا على أنه لم يعد له مستقبل ولم تكن الدول العربية معترفة به من البداية". وأكد منير أديب، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن الدافع وراء وضع اتحاد العلماء المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية لدولة الإمارات ربما يكون مرتبط برئاسة القرضاوي لهذا الاتحاد خاصة بعدما عرف عنه من علاقته الوثيقة بتنظيم الإخوان وفتاوى التحريض على العنف التي صدرت منه مؤخرا . وأضاف أديب في تصريحات ل "صدى البلد" أن موقف الإمارات ليس مفاجئا للإخوان، لافتا إلى أن العلاقة بين الإخوان والإمارات كانت متوترة منذ اللحظة التي تولى فيها الإخوان الحكم ، وأن الإمارات لعبت دورا مهما في محاربة الجماعات الإرهابية والأحزاب والمؤسسات المحسوبة عليهم. وأشار أديب إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تعاطف من بقية الدول العربية والخليجية تحديدا، مع موقف الإمارات وقد يتخذون مواقف مشابهة لها. وحول مدى ضغط الموقف الإماراتي على قطر، أكد أديب، أن قطر لن تتراجع إلا بأوامر من أمريكا وأن ذلك ظهر حينما تراجعت قطر مؤخرا عن موقفها وأعلنت طرد الإخوان من أراضيها وكان ذلك بناء على تعليمات أمريكية بسبب وجود الولاياتالمتحدة في موقف محرج حيث كانت تحتضن إرهاب الإخوان في قطر وتحارب داعش في العراق. كما قال صبرة القاسمي، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن وضع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قائمة الإرهاب بالإمارات العربية المتحدة طبيعي، بسبب علاقته بتنظيم الإخوان المسلمين، والفتاوى المشوهة التي اعتاد إصدارها، والتي أضرت بصورة الإسلام، وأظهرته على أنه دين يبرر القتل والعنف. وأضاف "القاسمي" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن صانع القرار الأمريكي اتخذ وقتا طويلا في البحث المتأني ودراسة تلك المنظمات وضلوعها في دعم الإرهاب. وأشار إلى أن تنظيم الإخوان والمنظمات التابعة له، لعبت أدوارًا خطيرة في الإضرار بالأمن القومي العربي، وحيا الإمارات على هذا القرار باعتباره يصب في صالح الأمن القومي. وقال أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وضع على قائمة الإرهاب بالإمارات لأنه امتداد وصورة للإخوان المسلمين وصدرت عن رئيسه فتاوى شاذة دعا فيها الشعوب للانقضاض على أنظمة الحكم وحرض على العنف . وأشار "كريمة" إلى أن هذا الاتحاد بالتأكيد أعان الإرهاب من خلال خطابه التحريضي، لافتا إلى استغرابه الشديد من مواقف رئيسه الذي دعا لمحاربة الأنظمة العربية، وفي نفس الوقت أعلن رضاه عن القواعد الأمريكية الموجودة بقطر، والتي تحارب منها أمريكا دول إسلامية كباكستان وإيران. وأشار إلى أنه من العيب اعتبار الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين موازيا للأزهر أو للمؤتمرات والمجامع الفكرية الإسلامية، لافتا إلى أنه لا يمثل العلماء الحقيقيين ولكنه يضم اخلاط ومواقف ومؤهلات متنوعة مدنية ودينية وشهادات متوسطة وعالية . وأضاف "كريمة"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه من المعروف أن العالم يكون لديه على الأقل دكتوراة ، في الشريعة الإسلامية، وأصول الدين ، أو يكون عالم موسوعي كالشعراوي أو الشيخ جاد الحق، أو الغزالي .