التعادل بدون أهداف، هو النتيجة التي انتهت إليها مباراة الاتحاد ووادى دجلة، التى أقيمت على استاد الإسكندرية، صفر لكل فريق، وإن كان الصفر الخاص بوادى دجلة شيء رائع، أما صفر الاتحاد فسيثير المشاكل، على اعتبار أن الاتحاد لعب المباراة على أرضة ووسط جمهوره، والتى منت نفسها بأن يحقق فريقها الفوز. سعى وادى دجلة من البداية إلى ألا يكون لقمة سائغة لفرق الدورى، فضلا عن أن هذه المباراة كانت بالنسبة لهشام زكريا، المدرب العام والقائم بأعمال المدير الفنى، إثباتًا لذاته قبل أن يسلم البلجيكى والترميوس مهمته بشكل رسمى بعد اكتمال شفائه. انحصرت المباراة فى وسط الملع ، وحاول لاعبو وادى دجلة تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبى الاتحاد. الاسباني ماكيدا بدأ المباراة بخطة هجومية وكان أول ظهور هجومى للاتحاد عن طريق أول تصويبة لمحمود سمير فى الدقيقة 23 من الشوط. استطاع وادى دجلة ان يحبط الكثير من المحاولات الهجومية للاتحاد، سعيا للخروج بالتعادل على اقل تقدير فى هذا الشوط وقد تحقق له ما أراده. حاول ماكيدا فعل أى شىء وقام بالدفع بمصطفى عفروتو، والذى احدث حالة من النشاط فى الفريق، وشن الاتحاد الكثير من الهجمات على مرمى وادى دجلة، واضاع عفروتو أسهل فرصة له فى الشوط الثانى كانت كفيلة بأن تمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث. وشهد هذا الشوط ثورة جماهير الاتحاد على توفيق السيد الحكم الذى أدار المباراة، مطالبة باحتساب ركلة جزاء بحجة لمس الكرة ليد احد لاعبى وادى دجلة. أدار المباراة تحكيميا الحكم توفيق السيد وعاونه طلعت عبد الرحمن واحمد الحسينى ومحمد كريم حكما رابعا.