الدعوة بالأوقاف: التوسل بالنبى ورد فى السنة النبوية قذف الأعراض بالفاحشة من أكبر الكبائر عند الله طلاق المرأة برسالة موبايل "صحيح" خصص الشيخ عبد الخالق العطيفى، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، حلقة أمس من برنامج "المسلمون يتساءلون" المذاع على فضائية "المحور" للحديث عن التوسل والشفاعة ومدى مشروعيتها فى الإسلام. قال الشيخ عبد الخالق العطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إنه ورد فى السنة النبوية التوسل والدعاء برسول الله مستشهداً بقول الرسول فى حديث عثمان بن حنيف" أنه جاء إلى النبى رجل فشكا إليه ذهاب بصره فقال له الرسول "إن شئت صبرت فهو خير لك" فقال يا رسول الله إنه قد شقَّ عليَّ فقد بصري وليس لي قائد ، فأمره النبى أن ينطلق فيتوضأ ويحسن الوضوء ويصلي ركعتين ثم يدعو بهذا الدعاء "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهمَّ فشفِّعه فيَّ " قال عثمان فوَ الله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرٌّ قط. وأوضح العطيفى خلال لقائه ببرنامج "المسلمون يتساءلون" المذاع على فضائية "المحور"، أنه على المسلم أن يدعو هذا الدعاء عند قبر النبى"يارب لقد أبلغتنا فى كتابك عن نبيك " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا" فقد جئت إلى نبيك محمد تائباً نادماً فيا ربى كما وعدت من أتاه فى حال حياته أن تغفر له فأنا أعود يا ربى بنبيك محمد أن تغفر لى". وأضاف مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف أن يتوجه المسلم بعد ذلك بالكلام إلى النبى وهو فى قبره فيقول " يا محمد يا نبى الرحمة إنى أتوجه بك إلى ربك أن يغفر لى اللهم اغفر لى". على جانب آخر قال العطيفى، إن قذف المحصنات من أكبر الكبائر عند الله تعالى لما يترتب عليه من هدم البيوت والطعن فى الأعراض مستشهداً بقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وبين أن قذف المحصنات هو اتهام انسان بريء بالفاحشة سواء أكان رجلاً أم أمرأة وإن كان فى النساء أشنع ، مؤكداً أن الله تعالى عندما قرر حداً من الحدود لبعض الجرائم دليل على أن هذه الجرائم تفسد المجتمع. وأشار إلى أن من لم يتب من هذا الذنب ويقلع عنه فلينتظر الفضحية فى الدنيا والعقاب من الله تعالى فى الآخرة. وعن حكم التطليق بالكتابة، قال مفتش الدعوة بالأوقاف، إن طلق أحد الرجال زوجته عن طريق رسالة بالموبايل فإنه يقع. وأكد على أن القلم هو أحد اللسانين فمن يكتب شيئاً كأنه تلفظ به فالذى يطلق زوجته بالكتابة فطلاقه صحيح. ولفت إلى أن من شروط التعدد فى الزوجات أن يكون الرجل لديه القدرة المالية للإنفاق على زوجاته ، مشيراً إلى أن عليه أن يعدل بينهن. ونوه أن على الرجل ألا يوقع الضرر على الزوجة الأولى من أجل أن يتزوج بأخرى لأن هذا ظلم لا يرضى الله تعالى به. وفى سياق آخر قال العطيفى، إن شروط التوبة من الذنب الصدق فى التوبة ، والندم على فعل الذنوب وأن يتوجه إلى الله بقلب خالص ويقين بأن الله تعالى سيقبل التوبة. وكشف أن علامة قبول الله تعالى لتوبة العبد هى الراحة النفسية "السلام النفسى" وإقبال العبد على الطاعة، مشيراً إلى أن الله تعالى يقبل توبة كل من يريد التوبة مستشهداً بقوله تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".
