نظم آلاف المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، الأحد، لمطالبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتخلي عن خططه الرامية إلى مد خط أنابيب للنفط جديد من كندا إلى الولاياتالمتحدة وحثه على رفض المشروع لأسباب بيئية. واصطف المتظاهرون، الذين ارتدوا سترات برتقالية اللون كتب عليها "أوقفوا خط الأنابيب" حول حدائق البيت الأبيض التي تضم قصر الرئاسة ووزارة الخزانة الأمريكية ومبنى إداري تنفيذي. وتعتزم شركة "ترانس كندا" بناء وتشغيل خط أنابيب على طول 3200 كيلومتر من مدينة ألبيرتا، غربي كندا، إلى ساحل تكساس، حيث يتم تكرير النفط. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد درست التداعيات المحتملة لهذا المشروع نظرا لأنه يتضمن دولة أجنبية، غير أن أوباما هو صاحب القرار النهائي في هذا الصدد، ومن المتوقع أن يتخذ قراره بحلول نهاية العام الجاري. ويهدد الخلاف بشأن خط الأنابيب بأن يلقي بظلاله على سباق الرئاسة، وسيواجه أوباما مأزقا سياسيا سواء وافقت إدارته على المشروع أو رفضته. وسيؤدي تأييد الإدارة للمشروع إلى دعم هدف أوباما بخلق فرص عمل وتنويع مصادر الطاقة الأمريكية، ولكنه سيؤدي إلى استياء أنصاره الديمقراطيين الذين يشعرون بإحباط بالفعل بسبب حجم تقدمه في مكافحة التغير المناخي.