ضمن إصدارات مشروع "كيان كورب" بدار ليلى للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للدكتور أحمد يوسف شاهين، كتاب "ثورة تقفيل مصري.. عن أنيميا ثورة يناير"، والذى عاد لصدارة مبيعات الدار بعد أن كان من أكثر الكتب مبيعا في معرض القاهرة الدولي، فى دورته الأخيرة. الكتاب الذى تصدر قائمة مبيعات دار ليلى تتضمن فصولا عن مصر وقانون اشمعنى وصاحب الكورة، مصر وعصر الرجل الثاني، وتناول أيضا عبارة "أنا آسف يا ريس.. (باردون) بقى يا مصر!!"، والتى ترردت كثيرا فى ميادين العباسية ومصطفى محمود، كنوع من الرد على الثوار الذين طالبوا بمحاكمة مبارك، وهو ما دعا شاهين لكتابة فصل آخر ضمن فصول كتابه بعنوان "التحليل النفسي للفلول الشعبية"، بالإضاقة لفصلين تاليين هما "كل شيء في مصر (يتمصّر)، و"يُنسى بعد حين!"، وغيرها من الفصول الساخرة. لقد دعا الكاتب المصريين المهمومين بأحوال وطنهم لأن يقرأوا كتابه، الذي يقع في قرابة الأربعمائة صفحة، والذى جاء كمفاجأة سارة وسط زخم الإصدارات الكثيرة عن ثورة يناير. وينتهي بخاتمتين إحداهما تتعرض لما أسماه "الفتور الثوري" شارحاً حالة مجتمعية شاعت بمصر بعد منتصف العام الماضي، وأخرى تنتهي بتفاؤل عميق للكاتب، تكاد تدمع له العين تفاؤلاً وامتنانًا لهذا الكتاب الذي نجح بجانب تحليلاته اللاذعة، في فتح عيوننا، لا على عيوبنا فحسب، بل وعلى نور الغد المشرق الذي ينتظر مصر، رغم كل ما تعانيه! عن كتابه يقول المؤلف أحمد يوسف شاهين: "إن الكتاب يتعرض للعديد من الأحداث والممارسات الإعلامية والمجتمعية بالنقد، مستخلصًا تشخيصات دقيقة لأنيميا ثورة يناير، يجدها في أزمة عقول الثوار وضمائر الإعلاميين والسياسيين والصراع الدنيوي، ضيق الأفق على السلطة وليس على مصلحة الوطن، وكذلك الاغتراب عن مفهوم الدين الصحيح وقواعد الليبرالية الجزئية اللتين يقارن بينهما في معرض حديثه بشكل بسيط، وبتوثيق دقيق يدعوك للتأمل". وينتقد الكتاب الإفراط في المسميات غير الدقيقة؛ مثل الفلول والمؤامرة والفتنة، ويظهر الكتاب أصل الكلمتين الأخيرتين وتطورهما في العقل العربي والمصري، بسخرية تجمع معها الموضوعية، وتطرح نظريات أكثر ملائمة لفكرنا الحديث وأوضاعنا الحالية.