قال مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام إن الدين الإسلامى برىء من الأفعال والأفكار المتطرفة التي تتبناها بعض الطوائف الضالة التى تستهدف إستباحة الأرض والدماء، مؤكدا أن الإسلام دين الرحمة لا يتفق أبدا مع الإرهاب. جاء ذلك خلال اللقاء الفكرى الذى نظمه مركز الابداع الفنى وفرع ثقافة البحيرة،اليوم الثلاثاء، بعنوان "الإرادة المصرية تتحدى الإرهاب " بمجمع دمنهور الثقافى ، بحضور كوكبة من رموز الفكر والصحافة والفن ورجال الدين الإسلامى والمسيحى والقيادات التنفيذية بالمحافظة ، لتوجيه رسالة لأعداء الوطن أن شعب مصر موحد تحت قيادته السياسية ، وان ارادته قوية وعصية على أعدائها على مر العصور. وأشار مفتى الجمهورية الى أن دار الأفتاء ومشيخة الأزهر قامتا بإنشاء مرصدا للأفكار التكفيرية المتشددة ، حيث تم رصد أكثر من 150 فتوى متشددة تستبيح الأعراض والدماء وتم دراستها وتفكيكها ونشرها، لافتا الى أنه على مدار أكثر من 1000 عام يدعو الأزهر الشريف إلى الوسطية والسماحة والفكر المعتدل الذى إنتشر فى ربوع العالم الإسلامى . من جانبه ، أكد الفنان احمد ماهر أن مصر هى الضمانة الوحيدة لأمن المشرق العربى والأمة الإسلامية، واستنكر ما يحدث داخل الجامعات المصرية وعلى الجدران والحوائط من إساءة لرموز الوطن وقيادته. ووجهت كل من الفنانة الجزائرية عباسية مدين والكاتبة راندا غنام رسالة محبة ومساندة من شعب الجزائر الشقيق بلد المليون شهيد تضامنا مع شعب مصر وقيادته للخروج من تلك المحنة ومواصة دورها الريادى فى قيادة الأمة العربية. وأكد قيادات الدين الإسلامى والمسيحى بالمحافظة على أن جميع الأديان تحرم الأفكار والأفعال المتطرفة وتدعوا إلى نبذ العنف والسماحة والمحبة والإخاء. وفى نهاية اللقاء تم تكريم بعض رموز من قادة القوات المسلحة والشرطة أبناء المحافظة بإهدائهم درع المحافظة تقديرا لدورهم فى حماية الوطن وهم لواء شرطة متقاعد عبد السلام عمر ولواء بحرى متقاعد محمود سامى عبد العظيم ومقدم بحرى متقاعد محسن مختار الجوهرى ومقدم بحرى متقاعد حسام الدين إبراهيم واللواء محمد الصول .