أشار وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى إلى أن عقد القمة العربية فى بغداد يعد رسالة قوية على عودة العراق لدوره العربى والاقليمى بعد سنوات طويلة من العزلة التى فرضت عليه منذ 1990 بسبب سياسات النظام السابق والتى ادت الى تدمير ثرواته وبنيته التحتية . وقال فى الجلسة الافتتاحية اليوم لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة العربية غدا الخميس أنه فخر كبير للعراق أن يحتضن القمة فهى قمة العراق وقمة كل العرب ويشرفه ان يحافظ على هذه المؤسسة ويعمل بحرص على توطيد علاقاته مع اخوته العرب. واضاف : نؤكد دعمنا الكامل للتطلعات المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم سياسته واختيار حكامة وادانة اعمال العنف والدم والتمسك بالحل السلمى ورفض التدخل الاجنبى. وشدد زيبارى على ان القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية فى النزاع العربى الاسرائيلى ،موجها التحية والاجلال للشعب الفلسطينى فى نضاله للتصدى للعدوان الاسرائيلى المستمر عليه وعلى ارضه ومقدساته وتراثه. واكد وزير الخارجية العراقى تضامن بلاده ودعمها للسودان فى مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادتها وامنها واستقرارها . وجدد تأكيده على ادانة الارهاب بكل اشكاله وصوره ،مطالبا بضرورة العمل على اقتلاع جذوره وفى ختام كلمته اكد زيبارى دعم العراق وترحيبه الكامل بنتائج قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التى عقدت فى الكويت عام 2009 وفى شرم الشيخ عام 2011 ،مؤكدا عزم بلاده على متابعة وتنفيذ نتائجهما بما يخدم العمل العربى الاقتصادى المشترك. من جانبه هنأ الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية وزير الخارجية العراقى هوشيار زيباري على توليه رئاسة المجلس الوزاري. وأوضح العربى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (23) أن الوثائق المعروضة على المجلس الوزاري التحضيري للقمة قد استوفت كل ما هو مطلوب من الدراسة والتمحيص من قبل الخبراء، ثم من قبل المندوبين الدائمين لدى الجامعة وكبار المسئولين على المستوى السياسي والاقتصادي. واوضح انه يقدم الى الوزراء العرب تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك ،مشيرا الى انه حصيلة نشاط الأمانة العامة للجامعة منذ أن تولي مسئولياتها في يوليو من العام الماضي. واضاف ان العراق الذي يرأس القمة الحالية اعد مشروع إعلان بغداد بالتعاون مع الأمانة العامة، كما جرت العادة في القمم السابقة، وهو يتناول المحاور العامة للقضايا المطروحة على القمة، والاقتراحات التي وردت إلى الأمانة العامة من بعض الدول الأعضاء. من جهته قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور سعد بن خيال، مع تسليمه رئاسة مجلس وزراء الخارجية لنظيره العراقي، أنه لم يقدر لبلاده خلال فترة رئاستها للقمة العربية 22 تحقيق أي إنجاز أو تقديم أي مبادرات تخدم العمل العربي المشترك، والسبب في ذلك يعود إلى طبيعة النظام الذي كان متسلطا على ليبيا وأدت سياساته وممارساته العبثية، ليس إلى الإضرار بمصالح الشعب الليبي فحسب بل إلى تعطيل وإرباك أي مسعى جاد يستهدف تعزيز التضامن العربي. وقال إن انتقال رئاسة القمة العربية إلى العراق بإرثه الحضاري والإنساني وخبرته وحكمته سيثري العمل العربي المشترك في هذه المرحلة الدقيقة. ولفت إلى أن ما صار يعرف بالربيع العربي وإن حقق اهدافه بتحقيق تطلعات شعوبنا العربية في كل من تونس ومصر واليمن التي نتوجه الى اهلنا فيها بالتهنئة على ما تحقق لهم فإننا نعيش مأساة إخواننا في العزيزة سوريا الذين ما زالوا منذ ما يزيد على العام يواجهون نظاما تعسفيا استبداديا. وفيما يخص فلسطين، قال "خيال" إن جهود القيادة الفلسطينية للوصول الى حل سلمي يعيد الشعب الفلسطيني حقوقه اصطدمت بحائط التعنت الاسرائيلي في مواجهة الجهود الدولية والاقليمية الداعمة للمطالب الفلسطينية المشروعة. ووجه الشكر لدول العالم الصديقة التي ايدت حق الفلسطينيين في انشاء دولتهم على ارضهم المحتلة وعاصمتها القدس التي تتعرض لألوان شتى من اعمال تسعى لتغيير معالمها الانسانية، كما رحب بقرار منظمة الاممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو" قبول دولة فلسطين كعضو بالمنظمة الدولية، متمنيا ان تحذو منظمات أممية متخصصة أخرى حذوها.