شهدت قري ومراكز محافظة الغربية أزمة حقيقية بسبب تفاقم عمليات حرق قش محصول الأرز صباح اليوم حيث أقبل الألاف من فلاحي المحافظة على التخلص من بقايا قش الازر بإضرام النيران به وسط مساحات شاسعة من أراضيهم، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع سحابة السوداء وانتشار بشكل مخيف مما يعيد بالضرر والتلوث البيئي على أبناء المحافظة بالكامل وهو مايمكن تحمل عقباتها. فى المقابل رفع ديوان محافظة الغربية حاله الاستعداد والطوارىء لمواجهه ظاهرة السحابة السوداء وحرق قش الأرزعلى الطرق الفرعية والرئيسية الواصلة بين مراكز " طنطا – المحلة " و " سمنود – زفتي " و " كفرالزيات- بسيون " و " قطور – المحلة " وغيرها. كما أصدر اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية توجيهاته إلى اللواء سعيد عبد المعطي سكرتير عام المحافظة بضرورة تشكيل لجنة عاجلة بمشاركة حسن الحصري نقيب الفلاحين ووممثلي الوحدات المحلية والريفية وعدد من القيادات التنفيذية لمواجهه الكارثة ووضع خطط للتنشيط حملات التوعية للفلاحين وتدريبهم على كيفية التخلص من قش محصول الأرز بسبل ووسائل بيئية رشيدة لتحويلها واستغلالها فى صورة سماد عضوي بدلا من التخلص منها بحرقها. جاء ذلك خلال اجتماع طارىء أمس عقده محافظ الغربية ووكيل وزارة الزراعة ووكيل مديرية الري وعدد من مشايخ وعمداء قري ومراكز المحافظة ونقيب الفلاحين بالمحافظة سعيا فى وضع حلول واقعية لمجابهه ظاهرة تفشي السحابه السوداء. ومن ناحية أخري اكد حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية ان مجلس النقابة قد وضع فى مذكرة رسمية سيتم رفعها للمحافظ خلال أيام تتضمن كيفية مواجهه الظاهرة وترويض الفلاحين لما يتوافق مع صالح الناس والمجتمع بما يحقق الحفاظ على حياه المواطنين بحجب التلوث البيئي. وأكد "الحصري " انه راس اجتماعا مع عدد من الفلاحين وكبار العمداء بقري زفتي وكفرالزيات وبسيون وسمنود وقطور لتشكيل لجنة مصغرة دورها الانتقال الى القري ولقاء الفلاحين والحوار معهم وتخصيص نشرات توعية وبروشرات تدعوهم الى منع حرق قش الأرز. فى ذات السياق قال أحد الفلاحين ويدعي متولي الشهاوي بقرية نمرة البصل بدائرة مركز المحلة أن المسئولين بديوان المحافظة عاجزين عن التواصل مع الفلاحين بموجب السعي فى تدشين حملات تهدف إلى جمع قش الأزر وتحويله الى سماد عضوي لصالح الأراضي الزراعية ومواجهه بوار وتسقيع الأراضي على مستوي مراكز المحافظة بسبب ظاهرة العطش ونقص مياه الري. كما أوضح " الشهاوي " أن دور الوحدة الزارعية قائم على توزيع كميات من سماد اليوريا وغيره من أنواع السماد وليس لها دور فى الاشراف على الفلاحين المخالفين للتعليمات الحكومة كونهم يتخلصون من قش الأزر بحرقه مما يلوث البيئه ويعود بالضرر على الجميع كما ناشد الحكومة والدولة على ضرورة إصدار قوانين رادعة لمواجهه المخالفين من الفلاحين ومعاقبتهم قانونيا وبغرامات مادية.