أكد الدكتور فاروق أبو زيد، عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن فكرة وضع ميثاق شرف صحفي أو إعلامي موحد أشبه بالخيال، وتنفيذها مستحيل خاصة أن صحافة كل دولة وإعلامها يكون محكوم بالنظام اللذي تخضع له الدولة. وأوضح "أبو زيد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن صحافة الأنظمة السلطوية تختلف عن الدول الديمقراطية، تختلف عن الأنظمة المختلطة، وما يمكن أن تلتزم به دولة يستحيل إقناع الدولة الأخرى به. وأضاف: كما أن كثير من الدول العربية لا توجد بها مواثيق شرف داخلية لعدم وجود نقابات صحفية و إعلامية حيث إن هذه المؤسسات الصحفية هي من يضع المواثسق وليست الحكومة، والدولة التي لا يوجد بها ميثاق شرف داخلي يتحيل أن تلتزم بميثاق عام. وأكد إن الوثيقة المعروفة بوثيقة أنس الفقي كانت تعرض لميثاق شرف صحفي و إعلامي موحد، عرضها وزير الإعلام آنذاك على جامعة الدول العربية و رفضت الدول تنفيذها و فشلت فشلا ذريعا. وكان رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، قد دعا لميثاق شرف إعلامي عربي موحد؛ للتأكيد على حرية التعبير من ناحية، والالتزام بالشرف والأمانة فيما يتم نشره، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية من ناحية أخرى. جاء ذلك خلال حضور "محلب"، احتفالية اتحاد الصحفيين العرب باليوبيل الذهبي، كما يأتي بعد ساعات من نصيحة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوسائل الصحافة والإعلام في مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس السوداني عمر البشير، عندما قال: "خلى بالنا كلنا من كل كلمة بنقولها، لأجل العلاقات بين الدول تستمر وتزيد وتقوى، وده محتاج لفهم ومسؤولية.