أكد الدكتور أيمن شبانة، المتخصص في الشئون الأفريقية، أن القمة المصرية السودانية التي ستنعقد اليوم، السبت، لن تسفر عن تغير نوعي في الموقف السوداني فيما يخص قضية سد النهضة، لافتا إلى أن النظام السوداني تعامل في هذه القضية بمنطق وضع مصالحه فوق مصالح الشعبين المصري والسوداني، وأن القوات الإثيوبية تحمي مصالح النظام في السودان، بالإضافة إلى أن هناك فوائد تعود على السودانيين في شرق السودان من الطاقة وإنقاذ أراض من الغرق. وأضاف شبانة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "النظام السوداني لا ينظر للمصالح الاستراتيجية للدولة على مدى طويل، مما يعصف بالأمن المائي السوداني المصري"، لافتا إلى أن "وزير الري السوداني بالأمس ترك الحديث عن أزمة سد النهضة وتطرق للحديث عن "حلايب وشلاتين"، مشددا على أن ذلك لم يتفق مع الكياسة والدبلوماسية. وأكد أنه "بالنسبة للإرهاب، فإنه من المتوقع أن يتعهد الرئيس البشير بالتوقف عن دعم الميليشيات المسلحة بليبيا، ويستجيب لضغوطات الدولية للتوقف عن ذلك"، مشيرا إلى أن "السودان تدرك أن المجتمع الدولي سيتحرك قريبا بتحالف دولي لواجهة التكفيريين في ليبيا، وسيفضل ألا يبقى بعيدا عن تحركات المجتمع الدولي". ولفت شبانة إلى أن "السودان بالفعل بدأ يخفف من دعمه للإخوان المسلمين، بدليل خروج قيادات الإخوان منها". وأكد أن "العلاقات الاقتصادية هى الأفضل بين البلدين"، لافتا إلى أن "ميناء "قسطل وادندان البري" يقلل تكاليف النقل، ويزود حجم البضائع، ورؤوس الأموال"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن يتم الحديث عن إعادة مجلس الأعمال المصري السوداني بعد أن توقف بعد زيارة مرسي للسودان". ولفت شبانة إلى أنه سيتم التطرق أيضا لاتفاقية الحريات الأربع، مشيرا إلى أن مصر ستستمر في تأجيلها لأن الجانب السوداني لا يسيطر بشكل كامل على الحدود السودانية التي تصل ل1275 كيلومترا، مما يجعل مصر قلقة بشان أمنها القومي. وحول قضية حلايب وشلاتين، قال شبانة إن هذا الموضوع سيتم الاتفاق بشأنه في جلسة مغلقة بين البشير والسيسي على التهدئة في التصريحات المتعلقة به وألا يسعى السودان لتصعيده دوليا، لافتا إلى أن السيسي يفهم جيدا أن خروج البشير وحكومته بتصريحات عن هذه القضية بهدف إرضاء المعارضة الداخلية، وأن السودان لن يصعد الموقف. وتنعقد اليوم قمة المصير المشترك بين مصر والسودان فيما يتعلق بأمور التعاون التجاري وأزمة سد النهضة.