شدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما على اعتقاده بأن أي عملية انتقالية فى إطار مهمة ومبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفى عنان يجب أن تشمل مغادرة بشار الأسد للسلطة. جاء خلال لقائه الثنائى مع نظيره الروسى ديمترى ميدفيديف، فى سول على هامش القمة الثانية للأمن النووى، أدلى بها بن رودس نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى للاتصالات الاستراتيجية، وفقا لما ذكره البيت الأبيض. وأشار إلى أن الرئيسين بحثا الخلافات بين بلديهما بشأن سوريا على مدار الأشهر القليلة الماضية، وأشارا إلى أنه يمكنهما الاتفاق على أرضية مشتركة لمهمة عنان، وأعربا عن اهتمامها بالعمل معا للمضي قدما بطريقة تعزز مهمته. وفيما يتعلق بإيران، أكد أوباما الحاجة إلى المضى قدما بشىء من السرعة، وبحث مع ميدفيديف الاجتماع القادم لمجموعة (5 + 1) الذى يتم الإعداد له، واتفقا على أنه ما زالت هناك فرصة لمواصلة الدبلوماسية بشأن إيران. وفى الشأن الكورى الشمالى، اتفق الزعيمان على أن إطلاق بيونج يانج للصاروخ الباليستى بعيد المدى الذى أعلنت عنه سيمثل انتهاكا للقرارات الحالية لمجلس الأمن، واتفقا على أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية ستزيد عزلة كوريا الشمالية. وفيما يتعلق بالدفاع الصاروخى، أقر الزعيمان بأن هناك خلافات بين البلدين، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل بشأن هذه المسألة على المستوى التقنى، وأوضحا أنهما وجها حكومتيهما لمواصلة هذا النوع من العمل الفنى. وأشار بن رودس إلى أن أوباما وميدفيديف أشارا إلى الإبقاء على باب المحادثات مفتوحا بشأن الخلافات حول الدفاع الصاروخى، على الرغم من الاضطرابات السياسية التى ستجرى مع نقل السلطة فى روسيا وعام الانتخابات الأمريكية. وبالنسبة لدعوة ميدفيديف لأوباما لزيارة مدينة سان بطرسبرج، نوه بأن أوباما قبل الدعوة، إلا أن ذلك سيكون بعد الانتخابات الأمريكية نظرا للارتباطات الكثيرة للرئيس أوباما حتى نوفمبر القادم. كما أعرب الزعيمان عن رغبتهما فى الاستفادة من التقدم المحرز بشأن انضمام روسيا إلى منظمة التجارة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادى بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وأكد أوباما مجددا ضمان إمكانية وصول الشركات الأمريكية إلى الأسواق الروسية، مشيرا إلى أنه يبحث مع الكونجرس موضوع قانون "جاكسون فانيك" بخصوص عمل الشركات فى البلدين.