أكد نائب رئيس اتحاد الكتاب المصري الدكتور جمال التلاوى رفض الاتحاد ورفضه شخصيا، للأساليب التى تتبعها الأغلبية الإسلامية بمجلس الشعب بشأن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور. وتساءل الدكتور التلاوي عن أسباب إصرار هذه الأغلبية على نسبة 50 فى المائة من أعضاء اللجنة التأسيسية للبرلمانيين، بل تعدوا ذلك بالاستئثار باختيار أعضاء اللجنة من خارج البرلمان. وقال نائب رئيس اتحاد الكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن ما يحدث فى مصر الآن دليل على أن ما تغير فى الحياة السياسية المصرية هو الأسماء فقط، حيث إن جماعة "الإخوان المسلمين" يتبعون أساليب الحزب الوطنى قبل ثورة "25 يناير"، مستغربًا موقف الجماعة، التى شعرت بالظلم والقهر والإقصاء فى عهد النظام البائد، وهى تمارس الظلم نفسه على الشعب المصرى الآن. وأضاف: إن الثورة المصرية جاءت لتحقيق التقدم فى الحياة السياسية المصرية، إلا أن ما يحدث الآن هو "ردة"، والمسئول عنها المجلس العسكرى ومجلس الشعب، أما حكومة كمال الجنزورى فهى حكومة بلا صلاحيات، مثل حكومة عصام شرف. واعتبر الدكتور التلاوي الأزمات التى تشهدها مصر حاليًا "مفتعلة"، وقال: إن الغرض منها إلهاء الشعب عن المسار السياسي حتى يتسنى لأولي الأمر تمرير الدستور بالشكل الذي يرونه، واختيار رئيس للبلاد على أهوائهم. وأشار إلي أن القائمين على البلاد حاليا أذكى من النظام السابق، حيث أن نظام مبارك كان يفتعل أزمة واحدة، أما الحكام الحاليون فيفتعلون مجموعة أزمات فى وقت واحد. واعتبر أن الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالي يكمن فى ثلاثة محاور، الأول: أن يدرك المجلس العسكري، الذى حمى الثورة، أن عليه استكمال هذا الدور بترك السلطة بنزاهة، ورفع الوصاية المفروضة على الشعب المصرى منذ عام 1952، والمحور الثانى: أن يعي الإخوان والسلفيون أن الشعبية التى اكتسبوها بعد الثورة، التى مكنتهم من حصد أغلبية مقاعد البرلمان ستكون إلى زوال، فى حال استمرارهم في اتباع أساليب الإنفراد بالقرار، كما كان الحال فى عهد الحزب الوطني (المنحل). أما المحور الثالث: فهو إعطاء سلطات حقيقية لحكومة كمال الجنزوري فى الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية.