8 آلاف معلم وإداري في محافظة الجيزة معرضون للتشرد

يواجه 8 آلاف معلم وإداري بمحافظة الجيزة خطر التشرد، بسبب ما وصفوه بتعنت المحافظ الدكتور علي عبد الرحمن، ووكيل وزارة التعليم هشام السنجري، في استكمال إجراءات تعيينهم على وظائفهم في الإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة، ما دفع المئات منهم إلى تنظيم مظاهرة أمام مبنى المحافظة بشارع الهرم، طالبوا فيها بالتعيين.
عدد من المعلمين الغاضبين قالوا ل"صدى البلد"، إن هناك عددا كبيرا (يقترب من 10 آلاف معلم وإداري) يعملون في إدارات المحافظة التعليمية ويتقاضون أجورهم من خلال الصناديق الخاصة "التبرعات" منذ سنوات طويلة، وأن الدولة عطفت عليهم مؤخرا وقررت تعيينهم بموافقة مديرية التربية والتعليم، إلا أن المحافظ لم يجعلهم يهنأون بهذا دون أسباب واضحة وحقيقية حتى الآن، ففي البداية وافقت مديرية التعليم على تعيينهم وأرسلت أسماءهم إلى هيئة التنظيم والإدارة لاستكمال إجراءات تعيينهم، وتم ذلك، ثم وافقت وزارة المالية وأقرت درجاتهم المالية، وبهذا تكون الإجراءات انتهت وتنتظر فقط "التسكين" الذي يتم من خلال المحافظة.
ووصلت المحافظة منذ فترة طويلة الأسماء فتم تقسيمهم إلى مرحلتين؛ الأولى (2371 شخصا) وتمت بالفعل إجراءات تعيينهم، وحاليا أوقف المحافظ تعيينات المرحلة الثانية (7074 شخصا) دون سبب واضح تارة، وتارة بسبب عدم موافقة أسامة جلال القائم بأعمال الشئون المالية والإدارية بمديرية التربية والتعليم، حيث لا يوجد بالمديرية مدير للشئون المالية والإدارية منذ فترة طويلة، ويقوم بمهامه "جلال"، رغم أنه لا يستحق منصبه وظيفيا، حسبما أكد عدد من الموقوف تعيينهم.
ورفع المتظاهرون لافتة مكتوبا عليها "نعمل منذ 3 سنوات ونتلقي رواتبنا بالتمويل الذاتي، ارحمونا من البطالة"، وأضاف المعلمون إن وقفتهم تأتي بعد فشل وزارة التربية والتعليم في حل مشكلتهم، ومماطلة وكيل الوزارة التعليم بالجيزة في التجديد لهم، وعرض أحد المتظاهرين مذكرة بمطالب المعلمين والعاملين على محافظ الجيزة.