أدانت كتلة "المستقبل" بمجلس النواب اللبناني "الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على جنوبلبنان والتي تشكل خرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي وانتهاكا للسيادة اللبنانية"، معتبرة "في الوقت نفسه أن اعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة يطرح علامات استفهام كبرى حول ما قد تجره من تبعات على لبنان شعبا ودولة".. (في إشارة إلى العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة أمس الأول ضد دورية إسرائيلية وأدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين). وأدانت الكتلة في بيان صدر عن اجتماعها الاسبوعي الذي اليوم برئاسة النائب سمير الجسر "الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة على مناطق لبنانية يوم الاحد الماضي"، ورأت ان "هذه الاعتداءات تصب في خانة استمرار محاولة توريط لبنان في صراعات المنطقة"، مكررة مطالبة "حزب الله بالانسحاب الفوري والكامل من الداخل السوري، فتدخله في سوريا لا زال يشكل السبب الأساس لاستقدام لهيب النيران السورية إلى لبنان". وأكدت قناعتها "الراسخة بأن مسؤولية الدفاع عن لبنان هي مسؤولية حصرية على عاتق الدولة اللبنانية ممثلة بالجيش والقوى الأمنية الشرعية"، مشيرة إلى أن "قرار مجلس الأمن 1701 (الذي أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 ) قد اتاح في بنده الرابع عشر للحكومة اللبنانية امكانية الاستعانة بقوات الاممالمتحدة لضبط كامل الحدود اللبنانية". وتابعت الكتلة قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل جبهة النصرة وتنظيم داعش، فجددت تضامنها "الكامل مع العسكريين وأهاليهم"، مشيرة الى أن "ما يقوم به رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام والحكومة يجب أن يحظى بالدعم الكامل وصولا لتحرير المختطوفين". واعتبرت ان "اهم مقايضة يمكن ان تحصل هي انسحاب حزب الله من سوريا مقابل إطلاق سراح المختطفين جميعا.. وقالت : لعل حزب الله مطالب بمواجهة الحقيقة والاقلاع عن سياسة الهروب الى الامام والتسبب بمزيد من الضحايا اللبنانيين والسوريين". وقالت الكتلة إنها تابعت باهتمام نتائج لقاء رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والتي بحثت الاحداث التي تجري في لبنانوسوريا والمنطقة، والتي تبين من خلالها وضوحا في وجهة النظر الفرنسية فيما يخص لبنان، وأكد خلالها الحريري على ان انتخاب رئيس للبنان يبقى اولوية قبل اي شيء آخر". وأبدت الكتلة ارتياحها الى "مسار هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية للجيش والأمن اللبنانيين ، والتي بدأ تنفيذها فعلا والتي سيتابع تنفيذ الشق الفرنسي منها في القريب العاجل بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية". وجددت مطالبتها الحثيثة للمسؤولين ب"العمل الجاد لمعالجة الازمات الحياتية التي يواجهها اللبنانيون خصوصا ازمة الكهرباء التي تفاقم وضعها في الشهرين الاخيرين"، مطالبة ب"ضرورة المعالجة الجذرية عن طريق تطبيق القانون الرامي إلى إجراء خصصة في القطاع والى انشاء الهيئة الناظمة له".