بعد 520 يوما من العزلة التامة عن أجواء الأرض، خرج طاقم فريق بحثي روسي من الكبسولة الفضائية، حيث كانوا في تجربة لمحاكاة رحلة إلى كوكب المريخ. وتهدف التجربة التي أطلق عليها اسم "المريخ 500" إلى الإجابة على أحد أهم الاسئلة في عالم السفر إلى الفضاء، و التى تتمحور حول معرفة مدى قدرة الإنسان على الاحتفاظ بسلامة صحته الجسدية والعقلية لأكثر من ستة أشهر وهى مدة الرحلة إلى الكوكب الأحمر؟ وبعد دراسة تكلفت 15 مليون دولار بهدف محاكاة الظروف النفسية الضاغطة في مهمة حقيقية للمريخ، خرج المتطوعون من الكبسولة بعد العزلة الطويلة في معهد للأبحاث بالعاصمة الروسية موسكو وكانت وجوههم شاحبة لكن علتها البسمة. وسيسمح للطاقم المكون من ستة متطوعين بلقاء ذويهم لفترة قصيرة قبل نقلهم مباشرة إلى فترة حجر صحي تستمر ثلاثة أيام. ويخشى علماء نفس أن يصاب المتطوعون بصدمة بعد العودة بسبب الضجيج وأنشطة الحياة اليومية. وقد عاش أفراد الطاقم على حصص من الطعام مثل رواد الفضاء الحقيقيين. وعلى صعيد متصل، أعربت وكالة الفضاء الروسية الجمعة عن أملها فى إرسال بعثة تضم رواد فضاء روس إلى كوكب المريخ في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، خاصة بعد نجاح مشروع "المريخ 500"، والذي ستسهم نتائجه فى إعداد رحلة إلى المريخ ورحلات إلى القمر وإرسال بعثات إلى محطة الفضاء الدولية.