ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن الحكومة البريطانية ستفرض قيودًا على أنشطة جماعة الإخوان، وستمنع توافد نشطائها إلى لندن، بسبب ما توصلت إليه تحقيقات بريطانيا بشأن تواطؤ الجماعة مع كيانات إرهابية. قالت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن تقريرا ورد فيه إن دائرة حكومية تبرعت بنحو 18 ألف جنيه إسترلينى لائتلاف خيرى له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وعدد من المنظمات الإرهابية، وهو منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامى. وفيما يتعلق بالتحقيق الذى تجريه حكومة كاميرون حول أنشطة الإخوان نقلت صحيفة ديلى تليجراف، عن مسؤولين وصفتهم بأنهم مطلعون على مسودة التقرير الذى أعده السير جون، رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق فى أنشطة الجماعة، قولهم إنه :"قد تم تسليمه إلى 10 داوننج ستريت (مقر الحكومة البريطانية) وسيتم نشر بيان عن نتائجه قبل نهاية العام". وأوضحت أنه "فى حين لم يقرر اقتراح فرض حظر على جماعة الإخوان، فإنه يقر بأن بعض أنشطة الحركة ترقى إلى التواطؤ مع الجماعات المسلحة والمتطرفين فى الشرق الأوسط وأماكن أخرى". وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين حكوميين، إلى إنه من المقرر أن تفرض الحكومة البريطانية "قيودا" على المؤسسات المرتبطة بجماعة الإخوان، وتمنع النشطاء المنتمين للجماعة من الانتقال إلى لندن بعد تقرير قدمه دبلوماسى كبير، أثار مخاوف بشأن علاقات للجماعة بالمتطرفين فى الشرق الأوسط. وقال مسؤول بريطانى كبير للصحيفة، شارك فى العمليات، إن أجزاء من التقرير حساسة للغاية ولا يمكن نشرها. ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى النقاط الرئيسية التى أعرب كاتب التقرير السير جون عن مخاوفه بشأنها هى جمعيات الإخوان الخيرية التى تواجه الآن إعادة تدقيق من قبل اللجنة الخيرية، وأفادت أنه قد تم فتح تحقيقات بشأن اشتباهات مزعومة حول تمويل منظمات إرهابية فى الخارج من جانب ما لا يقل عن ثلاث جمعيات خيرية تابعة للإخوان المسلمين فى بريطانيا (لم يسمها).