وصفت الحكومة الجزائرية، إعدام المواطن الفرنسى بيير ايرفيه جوردال، بأنه عمل "جبان" وجريمة بشعة اقترفتها مجموعة من المجرمين. وقالت الحكومة الجزائرية فى بيان صدر، مساء اليوم الاربعاء، إنها تلقت بمزيد من الحزن والأسى نبأ اعدام الرعية الفرنسية مشيرة إلى أنه منذ ورود خبر اختطاف الرعية الفرنسية جندت السلطات كل الطاقات والوسائل البشرية والمادية سواء للجيش الوطنى الشعبى أو لمختلف مصالح الامن لمطاردة الجماعة الإرهابية وتحرير الرهينة دون ادخار أى جهد فى ذلك. واضافت انه فى هذه الظروف الصعبة لا يسعنا إلا ان نتقدم بالتعازى الخالصة لأفراد عائلة الضحية واقرابه وللحكومة الفرنسية معربة عن تضامها التام ومشاطرتها لآلامهم مع مواساتنا لهم في هذه المحنة. وأضاف البيان، أن الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن وسلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها. وكان تنظيم "جند الخلافة فى أرض الجزائر" الذى انشق مؤخرا عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وأعلن ولاءه لتنظيم "داعش"، قد أعلن مسئوليته عن اختطاف الرعية الفرنسية مساء الاحد الماضى أثناء قيامه بجولة سياحية رفقة جزائريين بأعالى جبال جرجرة وبالقرب من أعلى قمة جبلية بمنطقة القبائل "لالا خديجة" الواقعة ما بين ولايتى تيزى أوزو والبويرة. ووجه التنظيم، فى شريط فيديو بثه يوم الاثنين الماضى، يظهر الرعية الفرنسية رفقة اثنين من خاطفيه ملثمين ويحملان السلاح تحذيرات شديدة اللهجة للرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند وإمهاله 24 ساعة لتوقيف هجماته على داعش بالعراق وتوعده فى حالة الرفض تنفيذ الإعدام فى حق الرعية الفرنسية. وظهر الفيديو الرعية إيرفيه جوردال وهو يقدم نفسه ويقول إنه من مواليد نيس بفرنسا وإنه يعمل دليلا فى السياحة الجبلية، وإنه وصل إلى الجزائر فى 20 سبتمبر وإنه منذ أمس الأحد بين يد مجموعة مسلحة تتبع تنظيم جند الخلافة ونقل للرئيس الفرنسي مطالب خاطفيه ويقول له: "يطالبني هذا التنظيم المسلح بدعوتك إلى عدم التدخل في العراق" قبل أن يتوسل الرئيس الفرنسى للعمل كل ما فى وسعه لإخراجه من الورطة.