- توغل المتمردين في عمق العاصمة اليمينة - استمرار سقوط المزيد من القتلى - العاملون بالتليفزيون يوجهون رسالة استغاثة إلى العالم دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت إلى تسوية سياسية مع المتمردين الحوثيين بوساطة الأممالمتحدة في ثالث يوم من أعمال العنف التي تشهدها العاصمة صنعاء، طبقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن هادي تأكيده على "الخيار الأسلم وفقا لما تم مع جمال بن عمر "مبعوث الأممالمتحدة الخاص" من أجل الدفاع عن صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني، بينما وصف هادي تقدم الحوثيين في صنعاء بأنه عمل "لا مبرر له." وفي أعقاب تعرض مبنى التلفزيون اليمني لقصف الميشيات الموالية للحوثي، اشتعلت النيران السبت في المبنى القريب من منشآت حيوية أخرى مع استمرار قصف المتمردين للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث. وبث التليفزيون اليمني رسالة مكتوبة تدعو منظمات محلية ودولية للتدخل لإنقاذ العاملين من القصف. وفي منطقة قريبة من وزارة الداخلية حيث يعتصم الحوثيون، أطلقت ثلاث قذائف مورتر، ولم يتضح على الفور الطرف المسؤول عن القصف. وقال سكان وأقارب ضحايا إن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا بين ليل الجمعة وصباح السبت وأن عشرة منهم من عائلة واحدة كانوا يحاولون الفرار من منزلهم في حي شملان في شمال العاصمة عندما تعرضت حافلتهم الصغيرة لقذيفة مورتر. وذكرت مصادر طبية لرويترز، إن 13 من الحوثيين قتلوا السبت في مواجهات مع الجيش في العاصمة، ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من المسؤولين عن عدد القتلى. وذكرت وكالة سبأ أن وزارة التعليم أعلنت توقف الدراسة بصفة مؤقتة اعتبارا من يوم الأحد من أجل سلامة الطلاب والمدرسين، كما أغلقت جامعة صنعاء كبرى جامعات البلاد السبت، بعد أن سقطت قذيفة مورتر في حرم الجامعة خلال اشتباكات الجمعة. وقال مصدر قريب من جهود الوساطة، إن الرئيس هادي سيجتمع مع الأحزاب السياسية لمناقشة بعض المقترحات التي تقدم بها الحوثيون لبن عمر لإنهاء النزاع. وكان محتجون حوثيون قد أغلقوا مؤخرا الطريق إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند الوزارات داعين إلى الإطاحة بالحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو في إطار إصلاحات اقتصادي.