سلطت مجلة "تايم" الامريكية اليوم، الخميس، الضوء على خطة سلام الأممالمتحدة بشأن الأزمة في سوريا والتي ترى المجلة أنها تشكل تحديا ومعضلة للمعارضة السورية أكبر من تلك التي تشكلها بالنسبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت المجلة الامريكية أن تلك المعضلة تأتي نتيجة إلى أنه وفي الوقت الذي تطالب فيه تلك الجهود بوقف العمليات العسكرية التابعة لنظام الاسد ضد معاقل المعارضة، يعد ذلك بمثابة تراجع أيضا في إصرار الدول العربية والغربية السابق والمعارضة السورية عن مطالبة الرئيس الاسد بالتنحي وتسليم السلطة إلى حكومة موحدة كنقطة إنطلاق من أجل إيجاد حل سياسي للانتفاضة التي اندلعت منذ عام. ونوهت المجلة في هذا الصدد إلى أنه يبقى أن نرى ما إذا كان النظام سوف يحترم الرغبات المعلنة في الدخول في حوار سياسي إذا ما تخلت المعارضة عن سلاحها، مشيرة الى انه في حال أوفى بوعوده ستنطلق مسيرات سلمية حاشدة تدعمه. وأوضحت المجلة أن مشروع القرار الجديد ومهمة الأسد يبدو وكأنهما يعكسان قبولا بأن الرئيس السوري سيكون على الطاولة في أي حوار سياسي لتسوية النزاع. ولفتت المجلة إلى أن تفاوض المعارضة مع النظام وفقا للشروط التي وضعها عنان يشكل معضلة بالنسبة للمعارضة السورية الممزقة، فما يحدث على طاولة المفاوضات عادة ما يعكس ميزان القوى على الارض، والواقع هناك ما يشير إلى ثبات ومرونة نظام الأسد الواضحين بشكل أكبر من خصومه سواء من داخل سوريا أوخارجها والذي كان من المفترض الا يكون كذلك.