أعاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء التأكيد للناخبين الاسكتلنديين من أنهم سيفقدون التعامل بالجنيه الاسترليني في حالة التصويت "بنعم" على استقلال اسكتلندا في استفتاء الأسبوع القادم. وفي تصريحاته في أدنبره، التي توجه لها اليوم لتعزيز حملة "معا أفضل" للابقاء على اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، قال كاميرون "يجب أن نكون واضحين بأنكم اذا غادرتم المملكة المتحدة، ستفقدون العملة، ستفقدون الجنيه". وأضاف ديفيد كاميرون انه اعتقد أن رئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون كان واضحا عندما كشف عن توقيت زمني لنقل السلطات. ويشمل التوقيت الزمني: بدء العمل على تشريع جديد في التاسع عشر من سبتمبر الجاري، أي اليوم الذي يعقب الاستفتاء. ونشر "ورقة قيادة" (وثيقة تقدم من الحكومة إلى البرلمان) من حكومة المملكة المتحدة الحالية تحدد كل المقترحات قبل نهاية شهر أكتوبر. ووضع "ورقة بيضاء" (تقرير حكومي يصدر بشأن قضية كبرى) قبل نهاية شهر نوفمبر، بعد فترة مشاورات تحدد السلطات المقترح نقلها إلى إسكتلندا. ونشر مسودة قانون إسكتلندا الجديد في شهر يناير عام 2015. وفي حرصها لضمان التصويت ضد الاستقلال في الاستفتاء، تعهدت الأحزاب المؤيدة للاتحاد بالتعهد للعمل على نقل المزيد من صلاحيات السيطرة على ضريبة الدخل والرعاية الاجتماعية إلى البرلمان الاسكتلندي. وقال كاميرون "اذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، فانه يجب احترام ذلك من قبل باقى المملكة المتحدة، وكرئيس لوزراء المملكة المتحدة سأحترم ذلك، رغم أنه سيكون محطما للقلب". وغاب ديفيد كاميرون، وزعيم حزب العمال إد ميليباند ونيك كليج عن الجلسة الأسبوعية لتلقي رئيس الوزراء لأسئلة من النواب في مجلس العموم اليوم حتى يتمكنوا من قيادة حملتهم في اسكتلندا قبل الاستفتاء. وفي بيان مشترك، قال قادة الأحزاب الرئيسية الثلاثة "هناك الكثير الذي يفرقنا، ولكن هناك شيء واحد نتفق عليه بحماس: المملكة المتحدة أفضل معا." وانتقد الوزير الأول في اسكتلندا ألكس سالموند هذه الزيارة ووصفها "بالمذعورة"، قائلا إنها لن تؤدي إلا إلى حشد الدعم للتصويت "بنعم للاستقلال" في الثامن عشر من سبتمبر. وكشفت آخر استطلاعات الرأي عن تساوي حملتي الاستفتاء على استقلال إسكتلندا المتنافستين بتحقيق نسبة 41% لكل واحدة منهما.