ذكرت صحيفة " الشرق الاوسط" أن مسئولين في نيوزيلندا أعربوا أمس عن دهشتهم من قرار إسرائيل رفضها استقبال سفير بلادهم بحجة أنه سيشغل أيضا منصب مبعوث لدى السلطة الفلسطينية. وقال رئيس وزراء نيوزيلندا، جون كي: نحن نقوم بتقديم أوراق اعتماد نفس الشخص تاريخيا لدى الجهتين ومن غير المناسب لنا ما حدث. يذكر أن إسرائيل نقلت إلى السلطات النيوزيلندية اعتراضها على أي سفير يمثل أيضا نيوزيلندا لدى السلطة الفلسطينية واعتزامها رفضه؛ وكان يفترض أن يصل السفير الجديد "جوناثان كور" إلى تل أبيب هذا الأسبوع لتقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، لكن الخارجية الإسرائيلية أبلغت نيوزيلندا أن اعتماده كذلك في مناطق السلطة يعد خرقا للبروتوكول الدبلوماسي الذي يحظر- بحسب اتفاق أوسلو للسلام- على أي سفير أجنبي في إسرائيل أن يكون معتمدا لدى السلطة الفلسطينية. من جانبها عبرت نيوزيلندا عن الذهول وأبلغت إسرائيل أن السفيرين اللذين سبقاه كانا معتمدين كذلك لدى السلطة الفلسطينية ؛ فيما قالت الخارجية الإسرائيلية إنهما- السفيران الماضيان - قدما أوراق اعتمادهما دون أن يبلغا إسرائيل بأنهما معتمدان أيضا لدى السلطة الفلسطينية. واقترحت الخارجية الإسرائيلية على نيوزيلندا بأن توفد دبلوماسيا ثانويا من السفارة النيوزيلندية في تركيا لتقديم أوراق الاعتماد لرئيس السلطة الفلسطينية ويكون مسئولا عن العلاقة الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وردت نيوزيلندا بحسب وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل لن تحدد لها كيف تدير علاقاتها الدبلوماسية. وبحسب الصحخيفة فانه ومنذ 2008 تدير نيوزيلندا العلاقات مع إسرائيل والسلطة والأردن وجورجيا وأذربيجان عبر بعثتها الكبيرة في تركيا. وزاد من تعقيد الامور أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعطى تعليمات بالتشدد، فألغى السفير النيوزيلندي زيارته لإسرائيل. وأكد وزير خارجية نيوزيلندا موري ماكولي أن هذا الإجراء كان معمولا به منذ 2008، لدى إسرائيل وفلسطين وقال إن حكومة بلاده تدرس في الوقت الراهن الأوضاع من أجل تحديد كيفية تقديم الممثلين المناسبين لدى الجانبين. وأوضح السفير الإسرائيلي في العاصمة ولينجتن أن القرار ينطلق من "مبدأ بروتوكول تطبقه إسرائيل على كل السفراء لديها، وإن المسألة لا تمت بصلة إلى العلاقات الحسنة بين البلدين.