أكد الدكتور عيد يوسف أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، أن تنظيم النسل أمر مباح شرعاً ولا يتعارض مع حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة". وأوضح يوسف في تصريح ل"صدى البلد"، أن هذا الحديث يدعو إلى الزواج والإنجاب وليس معنى ذلك أن يكون هناك كثرة مُضاعفة في الإنجاب، مشيراً إلى أن الإسلام هدفه أن تكون الأمة قوية بعلمها وثقافتها. وشدد على أن تحديد النسل والتعقيم لمنع الإنجاب -حتى لو كان الإنسان فقيراً- حرام شرعاً، منوهاً بأن الله عز وجل أوضح في كتابه العزيز أن الأبناء يكونون سببًا في زيادة الرزق: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"، وقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ"، فتارة يقدم الآباء على الأولاد وأخرى يقدم الأبناء، مما يدل على أن الله يرزق من يشاء بغير حساب. يذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد طالب المصريين بتنظيم النسل منوهاً بأن تنظيم الإنجاب ضرورة ملحة يحكمها فقه المقاصد، مضيفاً أن الكثرة التى تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية المنتجة، التى لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين فى طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أما كثرة كغثاء السيل، فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهى كثرة مذمومة لا ممدوحة.