مبارك رجل دولة.. و"مرسي" فاقد لكل مقومات الرئيس "بديع" زار قصر الرئاسة مرة واحدة خلال حكم "مرسي" يكشف أسرار منع "مرسي" من حضور جنازة شهداء رفح المجلس العسكري لم يتدخل في حكم البلاد خلال عهد"مرسي"والفراغ البرلماني أعطي له دورا قال اللواء نجيب عبدالسلام، قائد الحرس الجمهوري السابق، إن العشوائية التي انتهجتها جماعة الإخوان في القصر الجمهوري بعد تولي مرسي الرئاسة بدأت تقلقنا ، حيث بدا الشكل العام للقصر وكأنه مصلحة حكومية. وأضاف عبدالسلام، خلال حواره مع الإعلامي مصطفي بكري، في برنامج "حقائق واسرار" المذاع علي فضائية "صدي البلد" ان المرشد العام لجماعة الإخوان زار القصر الجمهوري مرة واحدة. ولفت عبدالسلام إلي أن الرئيس الأٍسبق محمد مرسي، تلقي خبر استشهاد الجنود في رفح اثناء تواجده في المنزل للأفطار، وسادت حالة من الحزن علي كل الموجودين في القصر، مضيفا انه قام بزيارة منطقة الحدود مكان استشهاد الجنود برفقة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان. وقال اللواء عبدالسلام إنه تم التحضير لحضور الرئيس الأسبق " محمد مرسي" جنازة شهداء رفح وتم تأمين كافة الطرقات ووضع خطة شاملة لذلك، مشيرا الى أنه أخبره بضرورة حضوره ووافق، لافتاً إلى أن "أسعد الشيخة" صاح بصوت عال وقال له "مش هتروح". وأضاف عبدالسلام، أن ركب الرئيس يتكون من مدير مكتبه، رئيس الديوان ولكن الشيخة اصر علي الركوب مع "مرسي" عقب ابلاغه بحضور الجنازة وفوجئت بالمعزول يتصل به ويبلغه عدم حضوره، وأنه علم فيما بعد انه وافق علي رأي أسعد الشيخة. ولفت قائد الحرس الجمهوري السابق الي ان هذا التصرف تسبب فى غضب قيادات القوات المسلحة وعلي رأسهم المشير حسين طنطاوي وكان هذا بداية مرحلة الصدام مع الجيش. وقال قائد الحرس الجمهوري السابق ،إن اليوم الأول للرئيس الأسبق محمد مرسي ، في الرئاسة تسلمنا مهامنا من تأمين الموكب وغيره ولكن جماعة الإخوان صدمت بفضل أن فكرتها الرئيسية المهيمنة علي كافة الأمور بما فيها تأمين الرئيس والتحكم في سير موكبه. وأضاف عبدالسلام ، ان المجلس العسكري لم يتدخل في الحكم خلال فتره حكم "مرسي " ولكن فراغ البرلمان جعل له دور في حماية الوضع الدستوري القائم مضيفا أن الملامح الأولية للجهاز المعاون" لمرسي "بدأت تأخذ شكله الدستوري ماعدا أسعد الشيخة الذي لم تعلن وظيفته. ولفت إلي ان جماعة الإخوان مع مرور الوقت واكتسابهم خبرات بدأوا في الانعزال وخلقوا مصطلح فريق قديم وفريق جديد. وقال عبد السلام إن الأيام الأخيرة لحكم الرئيس الاسبق مرسي ظهرت حالة من إظهار القوة، لافتا إلى أن المشير طنطاوي أراد أن يتم تسليم السلطة بشكل ديمقراطي ولكن الحدة التي ظهر بها المعزول بفضل الضغوط التي مارسها مكتب الارشاد عليه جعلت هناك حالة من الخلاف. وأضاف ان رجل الدولة لابد أن تتوافر فيه عدة شروط أبرزها ثقة المرؤوسين والقدرة علي اتخاذ القرارت الصعبة دون قيود بجانب ثقته في نفسه وكلها كانت متوفرة لدي "مبارك" ولم ار منها مقوما واحدا في "مرسي". وأشار قائد الحرس الجمهورى السابق إلي أن الأحداث التي لاحقت "مرسي" جعلتني علي يقين أن هذا النظام لن يستمر طويلاً مضيفا ان الرئيس السيسيي يتميز بالدقة والموضوعية واستفاد كثيرا من السلبيات التي حدثت في الانظمة السابقة. ولفت عبدالسلام إلى أنه في حالة عدم رضوخ مبارك للتنحي اثناء ثورة 25 يناير كان من المتوقع أن يحدث رد فعل عنيف حتي من قبل الجيش، لافتا ان رؤيته كانت صائبة جعلته يقرأ الأمور بدقة عالية.