أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الإفتاء بالازهر سابقا، أن الأصل في الحج الاستطاعة لقوله تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا" . والاستطاعة هنا تعني الاستطاعة المادية والبدنية فمن لم يجد المال فلا يؤدي فريضة الحج لقوله تعالى "لا يكلف الله نفسا الا وسعها". وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" تعليقا على ظاهرة الذهاب الى الحج بطريقة غير شرعية او ملتوية، أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال مخالفة قوانين بلد الحج فهذه الأمور لا يرتضيها الله عز وجل. أما مسألة القبول من عدمه فهي أمر مفوض الى الله. وأوضح الأطرش ان النية الصادقة في حدود الامكانيات المتاحة هي التي يحاسب الله عليها وليس كل من وقف بعرفات او طاف بالبيت حجه مقبول، فمن الحجاج من جمع ماله من حرام فاذا ما ذهب وقال لبيك اللهم لبيك، قال له الله لا لبيك ولا سعديك حجك مردود غير مأجور. أما الحاج الذي ذهب بمال حلال من عرق جبينه حين يقول لبيك اللهم لبيك قال الله له لبيك عبدي وسعديك حجك مأجور غير مردود. وأنهى الأطرش تصريحه بأن الله غني عن الغش والتدليس فهو لا يرضى بذلك، والدليل انه فرض الحج على المستطيع فقط ، والدين يسر ولا يشاد الدين أحد إلا غلبه.