* الفتوى بالأزهر: التواصل بين الرجال والنساء عبر "الشات" حرام شرعًا * أستاذ عقيدة: المحادثة الإلكترونية عبر الشات "جائزة" بشروط * القصبى زلط: "الشات" مدخل لارتكاب الفاحشة والمعاصى وتحريمه سد للذرائع أصدر وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز عدة قرارات وزارية أمس السبت منها قرار بفصل النساء عن الرجال في الأندية الصحية، مشيراً إلى أن هذا الجزء خاص ب"الساونا والبخار والجاكوزي" في الأندية الصحية فقط، حيث يتم تحديد موعد خاص للرجال وآخر للنساء، فضلاً عن توحيد جنس مقدم الخدمة ومتلقيها.
وأشار عبد العزيز إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الصحة لتقديم خدمات جيدة تحمي المواطنين المصريين، مؤكدا أنهم لم يذكروا في اللائحة تحديد مواعيد صالات الجيم للرجال أو النساء أو مقدم الخدمة يكون من نفس نوع الجنس، ولكن الأندية الصحية فقط. فيما أكد الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر تعقيبا على قرار وزير الشباب والرياضة بفصل الرجال عن النساء فى الساونا والجاكوزى أن الاختلاط بين الرجال والنساء محرم طالما ليس هناك حواجز اجتماعية تمنع من وقوع الخطيئة. وأضاف في الأندية الصحية، أنه يحرم اختلاط الرجال بالنساء حتى في الأماكن المزدحمة لأن هذا يؤدى إلى ارتكاب الفواحش. فى الوقت نفسه أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بأنه لا يجوز المحادثة الإلكترونية بين شاب وفتاة ورجل وامرأة أجنبيين عن بعضهما إلا فى الضرورة لما فيها من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان ولقد امتدح الله تعالى المعرضين عن هذه الأفعال بقوله "والذين هم عن اللغو معرضون". وشددت الإفتاء فى فتوى لها عدم جواز إرسال الفتاة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها وحفظا لكرامتها وعرضها، خاصة وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصور من قبل المنحرفين العابثين. وتعقيبا على فتوى دار الإفتاء أكد الدكتور عيد يوسف أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، أن المحادثة الإلكترونية بين الشباب والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف ووسائل الاتصال مُحرم إلا للضرورة. وأضاف يوسف أنه المحادثة للضرورة كالتعليم والتعلم والسؤال والإرشاد أما ما دون ذلك فالحديث أمر ليس له داعٍ في الشرع، موضحاً أن التحدث بين المرأة والرجل في الأمور السياسية والاجتماعية و"الدردشة" يفتح باب الفتنة يؤدى إلى الوقوع في الزنا . فيما أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات وغير ذلك تارة تكون جائزة ومحرمة ومكروهة ومستحبة وواجبة. وأوضحت "شاهين" في تصريح ل"صدى البلد"، أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات تكون مكروهة إذا كان السؤال ليس له أي داعٍ، وتكون محرمة إذا كان الكلام عن أشياء محرمة خارجة عن الأخلاق الحميدة، وتكون واجبة إذا كانت لتبادل منفعة ضرورية كالتعليم والتعلم. وأضافت أن المحادثة تكون مباحة ومستحسنة إذا كانت للتعارف السليم قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". ولفتت إلى أنه يجب على الرجال والنساء أن يتقوا الله في كلامهم ولا يكون في حديثهم شيء خارج عن الكلام المباح، محذرة الفتيات من نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أن هذا مكروه وقد يعبث معدومو الضمير بهذه الصوره ويضعونها في مشاهد مخلة. فى الوقت نفسه يرى الدكتور القصبي زلط، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن فتوى دار الإفتاء، التى تحرم المحادثات الإلكترونية بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعى صحيحة، موضحاً أن المحادثة تكون حلالاً إذا كانت في أمور مشتركة كالتعليم والتعلم والسؤال النافع الهادف. وأضاف زلط، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه لا يجوز محادثة الرجال والنساء عبر الشات للدردشة التي لا هدف من ورائها إلا التسلية وقد يؤدى ذلك إلى ارتكاب الفاحشة والمعاصي ويكون هذا التحريم من باب "سد الذرائع" وقاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .