أعلنت فرنسا أنها بصدد إعادة تنظيم تواجدها ومناطق عملها وارتكازها العسكري والمخابراتي في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وأكدت رئاسة الأركان الفرنسية أن إعادة التنظيم ستتم بالتعاون مع خمس من بلدان الإقليم الإفريقي، بهدف بناء تنسيق أكبر مع الجانب الفرنسي لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف المتفشي في هذا الجزء من القارة، وأن الإرهاب في إفريقيا هو العدو المشترك لفرنسا وشركائها الأفارقة. وأوضح الناطق باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد جيل جارون، أن البلدان الخمسة هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، وأنه سيطلق على المجموعة اسم "مجموعة الساحل الخماسية- جي 5". وكشف جارون أن فرنسا ستنشر 3 آلاف من قواتها المسلحة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالتعاون مع البلدان الخمسة تدعمهم 20 مروحية مقاتلة و200 شاحنة و200 عربة مدرعة لنقل الأفراد وست مقاتلات نفاثة متعددة المهام و10 طائرات نقل و3 طائرات استطلاع بدون طيار. ويقول المراقبون إن الجهد الفرنسي لإعادة تنظيم التواجد العسكري والمخابراتي في إفريقيا وبناء تحالفات قوية مع بعض بلدان القارة بدأ سرا في التاسع من أبريل الماضي في اجتماع ضم رئيس الأركان العامة للجيش الفرنسي و نظرائه في البلدان الخمسة.