استأنف اليوم الثلاثاء وزراء وخبراء الموارد المائية والري لدول حوض النيل الشرقي الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا" جلساتهم بشأن مفاوضات سد النهضة الأثيوبي في جولتها الرابعة، المنعقدة حاليا بالعاصمة السودانية الخرطوم لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر مقربة بمفاوضات سد النهضة، أنه من المنتظر أن يوقع الأطراف الثلاثة"مصر والسودان وأثيوبيا" على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهم في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضايا المائية، وذلك بجانب البيان الختامي المختص بسد النهضة الذي سيصدر في ختام جولة المفاوضات الحالية. كما توقعت المصادر، صدور ما يسمى "بإعلان الخرطوم"، الذي يؤكد جدية الأطراف في التعاون المشترك فيما يخص مجرى النيل والمشروعات المائية المتعلقة بهذا الشأن لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة. ويركز برنامج الجولة الرابعة من المفاوضات على تشكيل لجنة وطنية فنية من الدول الثلاث، وخارطة طريق لكيفية عمل اللجنة ومناقشة الدراسات المعنية بالمشروع مع وضع توصيات لجنة الخبراء الدوليين موضع التنفيذ. وكانت جولة المفاوضات الرابعة قد بدأت أمس بجلسة افتتاحية تحدث خلالها الوزراء الثلاثة حيث اتفقوا على ضرورة الخروج بنتائج إيجابية تتجاوب مع تطلعات شعوب المنطقة نحو الرخاء والاستقرار. وأكد وزير الموارد المائية والري حسام مغازي في كلمته حرص مصر على أن يكون نهر النيل شريانا للتكامل والتعاون وليس مصدرا للتوتر والصراعات، معربا عن استعداد مصر لمد يد العون للأشقاء في أثيوبيا من أجل تحقيق التنمية وإقامة مشروعات اقتصادية وإدارة الموارد المائية لنهر النيل بصورة عادلة ومتوازنة ترعى مصالح الجميع ولا تلحق الضرر بأي طرف.