نعت بطريركية القدس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي مساء أمس السبت . وقال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث - في بيان له اليوم الأحد - "فقدت البشرية أحد رموز المؤسسة الكنسية المشرقية، وأحد قادة النضال الإنساني ضد الظلم" .. مضيفا " البابا شنودة كان أخا ورمزا وقائدا ملهما يقتدى به، عاش ومات مناضلا لما يؤمن به ويقدسه، خدم رسالة المسيح وكنيسته بكل ما أنعم الله عليه من قوة، ودفع ثمنا لما آمن به وقدسه، ليكون خالدا في نفس كل من عرفه، وساكنا في قلب كل من لمس سمو إيمانه وطهارة أفعاله". وأشار إلى "أن مسيحيي الشرق بل العالم أجمع سيفتقد البابا شنودة، لما مثله من ثبات وصمود وقوة إيمان، وأنه دائما سيبقى خالدا فينا، يميزه خدمته للمسيح ورسالته الدينية الإنسانية، وعشقه لمصر وولعه بالقدس" . كما نعى المؤتمر الوطني الشعبي للقدس البابا شنودة الثالث، وقال - في بيان أصدره اليوم الأحد - "نعزي أنفسنا والشعب المصري بوفاة المناضل رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ورمز من رموز القادة التاريخيين فقيد الأمة العربية، الذي سجل في تاريخه مواقف ثابتة تجاه كافة القضايا الوطنية والقومية والتي امتدت إلى ساحات الوطن العربي، رافضا التعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي كأمر واقع، حيث بقى ثابتا في موقفه من موضوع التطبيع، ورافضا زيارة القدس وهي محتلة". وأضاف البيان أن البابا شنودة الثالث كان يحث ويدعو باستمرار للوحدة العربية لمواجهة تحديات المرحلة .. مؤكدا أنه شخصية وطنية حظيت باحترام وتقدير الجميع،وكان له دور بارز على المستويين المحلي المصري والقومي العربي في مناصرة قضاياه الوطنية، وبالتحديد تجاه الشعب الفلسطيني لنيل حقه في ممارسة كافة أشكال النضال لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .