أكد الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أنه لا نية لسحب الأراضى من المستثمرين "الجادين"، مشيرا إلى أن الوزارة لا يمكن أن تتخذ أى موقف سلبى تجاه قطاع الاستثمار العقارى، لأنه قطاع فى غاية الأهمية، ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل. وقال الوزير، خلال لقائه بأعضاء شعبة الاستثمار العقارى، إن الاستثمار العقارى المصرى هو "أيقونة" الاستثمار العربى كله، وليس المصرى فقط، والحمد لله ما زال هذا القطاع متماسكا رغم الظروف الدقيقة التى مرت بها البلاد، وكان من الطبيعى أن تتهدد الاستثمارات به نتيجة هذه الظروف. وكشف عن أنه يجرى حاليا الانتهاء من إجراء تعديلات فى اللائحة العقارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لعرضها قريبا على مجلس إدارة الهيئة، تعمل على حل المشكلات القائمة، وتسهل إجراءات استخراج الأوراق المطلوبة، وتسهم بالإسراع فى دفع عجلة التنمية بالمدن الجديدة. وقال الوزير "لا ننكر أن هناك بعض المشكلات التى تواجه المتعاملين فى قطاع الاستثمار العقارى، ولكن فى الوقت نفسه قدمت الوزارةمبادرات متعددة لمساندة هذا القطاع، منها التيسيرات الممنوحة فى السداد، ومد أجل الانتهاء من المشروعات، وهذا هو دور الوزارة حفاظا على الاستثمارات الموجودة بالقطاع، وكذا فرص العمل التى يوفرها". واضاف "البعض اعتقد أن وزارة الإسكان أصبحت ضد المستثمرين العقاريين، ولا تهتم سوى بمشروع المليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل، ولكن الصحيح أننا نهتم بشكل خاص بمشروعات محدودى الدخل، وهذا دور الوزارة الأصيل، ولكننا فى الوقت نفسه لم نهمل الفئات الأخرى، فمهمتنا العمل على إحداث التوازن المطلوب فى المجتمع". وخلال اللقاء طالب المستثمرون العقاريون بعدم المساواة بين المستثمر الجاد الذى تأخر عن دفع الأقساط، رغما عنه، نظرا للظروف الحالية، وبين المستثمر غير الجاد الذى لم يقم بالبناء، مع ضرورة العمل على إعادة جدولة الديون للمستثمرين الجادين. واكدوا ضرورة الإسراع فى إجراءات استخراج التراخيص والقرارات الوزارية، وكذا توصيل المرافق.