حرص الالاف من الاقباط من مختلف المحافظات على حضور الليلة الختامية من احتفالات دير السيدة العذراء بقرية درنكة بأسيوط في ذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى ذلك المكان في مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط في رحلة الاختفاء من بطش الرومان حيث توجه الالاف من الاقباط على الدير اليوم لحضور الليلة الختامية وقام الشباب بترديد الاغاني في حب السيدة العذراء حاملين الطبول. وتعود أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة. ويقع الدير فوق صدر جبل أسيوط الغربي والذي يطل على الوادى الأخضر الممتد شرقا حتى مجرى نهر النيل، وكان مجيء العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط في شهر أغسطس وهو الذى يحل فيه صوم العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداءً من يوم 7 أغسطس حتى 21 منه كل عام. وتخرج الدورة في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم تجوب الدير لاكثر من ساعتين كما تخرج صناديق النذور اليوم ليقوم الاقباط بوضع النذور بها وتجوب الدير ثم تعود الى مكان تجمعها باستراحة الرهبان بكنيسة الكاثوليك بجوار الدير.